سروة عبد الواحد والجيل الجديد.. رؤية متقدمة
حسن حنظل النصار:
اعلنت النائب عن حزب الجيل الجديد سروة عبد الواحد انها ونواب حزبها مستعدون للاستقالة والموافقة على حل البرلمان وكل توجه يمكن ان يؤدي الى حلحلة الامور والخروج من الازمة الراهنة التي تفاقمت منذ اجراء الانتخابات النيابية التي مضى عليها مايقرب من العام دون ان تتشكل الحكومة ودون ان يحصل انفراج سياسي مع استمرار التمسك بالمواقف وعدم التنازل والتراجع عن المواقف المتشددة التي يدفع ثمنها الشعب وتسوء بسببها الحالة الاقتصادية ويتحول الرهان على التغيير الى رهان خاسر.
.سروة عبد الواحد اطلقت تصريحاتها تلك بعد وقت قصير من توجيه السيد مقتدى الصدر الى نواب الكتلة الصدرية في البرلمان ان يضعوا استقالاتهم ويكتبوها تمهيدا لإجراء قد يتخذه بالذهاب الى المعارضة والعمل من اجل تقويم العملية السياسية بعد فترة طويلة من الانسداد وعدم الوصول الى توافق على التشكيل الحكومي خاصة وان الاطار التنسيقي نجح في وقف التحالف الثلاثي عند مستوى لم يستطع تجاوزه الى انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء خلال اشهر كاملة من التشدد والامتناع عن تقديم التنازلات المتبادلة التي يحتاجها الظرف العراقي الراهن باستثناء انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه وهو الحدث الذي توقف عنده كل تفاهم وكل تقارب وكل اتفاق حتى اللحظة.
المراقب لسلوك حزب الجيل الجديد منذ تاسيسه وكذلك لسلوك .سروة عبد الواحد وهي من جيل سياسي سبق تاسيس الجيل الجديد يجد أن من أهم الألولويات لدى الحزب ونوابه هو الانحياز للطبقات الفقيرة والمحرومة والزهد في المناصب وامكانية الانسحاب والتنازل والاتفاق والموافقة في حال ضمان ان كل ذلك يصب في مصلحة المواطنين ويخفف معاناتهم وقد دفعت سروة ثمنا باهظا في هذا السبيل ومنعت من دخول مناطق بعينها وهددت بقطع لسانها وهددت في حياتها ووجودها السياسي ولكنها لم تتغير واستمرت في عطائها وعملها ومواقفها الانسانية تلك وربحت حب الناس وتفهمهم واحترام القوى السياسية لها ولتوجهاتها وحتى الجهات التي تختلف معها في الاراء والمواقف.
