الاقتصاديةالعربي والدولي

روسيا تقطع إمدادات الغاز عن بلدان وشركات جديدة رفضت التسديد بالروبل

((وان_بغداد))
قطعت شركة غازبروم الروسية، الثلاثاء، إمدادات الغاز إلى هولندا والدنمارك وشركة “شِل”، بعد رفضهم التسديد بالروبل مقابل ثمنه.
  
 
وقال عملاق الغاز الروسي غازبروم (31 أيار 2022) إنه سيقطع تدفقات الغاز إلى شركة أورستد في الدنمارك وإلى شركة شل إنريجي لتوريد الغاز إلى ألمانيا، بعد أن امتنعت الشركتان عن الدفع بالروبل.
 
وأضافت غازبروم، أن قطع التدفقات سيسري من أول يونيو/حزيران. وقالت غازبروم إن شل وأورستد فشلتا في الدفع بالروبل مقابل تسليمات الغاز بحلول نهاية يوم العمل 31 مايو/أيار، وإنها ستوقف التسليمات إلى أن تدفعا بما يتماشى مع المطالب الروسية.
 
وقالت أورستد أمس الاثنين إن ذراع التصدير في غازبروم قد توقف توريد الغاز، لكنها أضافت أن مثل هذه الخطوة لن تشكل خطرا فوريا على شبكة إمدادات الغاز في الدنمرك.
 
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن الشركة القول إنها أعدت سيناريو للحد من الخطورة بالنسبة للعملاء. وأضافت أورستد أن وقف غازبروم للإمدادات لن يغير توقعاتها بالنسبة للعام الجاري. وأشارت الشركة أورستد إلى أن لديها منشآت تخزين في الدنمارك وألمانيا، مضيفة أنها تقوم حاليا بملء هذه المنشآت لتأمين إمدادات الغاز للعملاء.
 
على صعيد متصل، أعلنت مجموعة غازبروم أنها علّقت إمدادات الغاز إلى هولندا بعدما رفضت شركة “غاز تيرا” الهولندية للطاقة إتمام عملية الدفع بالروبل. وسبق أن طالبت موسكو الزبائن من دول تسميها بـ “غير صديقة” (بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي) بتسديد ثمن الغاز بالروبل، في مسعى للالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على مصرفها المركزي على خلفية حرب اوكرانيا.
 
وأعلنت غازبروم أنها لم تحصل حتى 30 أيار/مايو على دفعات لقاء إمدادات الغاز الهولندية في نيسان/أبريل، رغم إبلاغها “غاز تيرا” بوجوب سداد ثمن إمدادات الغاز المقدّمة منذ الأول من نيسان/أبريل بالروبل. وأفادت “غاز تيرا” التي تملك الدولة جزءا منها الاثنين أنها تتوقع انقطاع الإمدادات عنها بعدما “قررت عدم الامتثال لمتطلبات الدفع الأحادية من غازبروم” إذ أنها ستشكّل خرقا للعقوبات الأوروبية.
 
ويعني انقطاع الإمدادات بأن هولندا ستُحرم من ملياري متر مكعب من الغاز بين الآن وتشرين الأول/أكتوبر، بحسب “غاز تيرا” التي أشارت إلى أنها قامت بخطوات تحسبا لذلك “عبر شراء الغاز من أطراف أخرى”. ويعتمد الهولنديون على روسيا في حوالي 15 في المئة من إمداداتهم من الغاز، أي ما يصل إلى حوالي ستة مليارات متر مكعب في السنة، بحسب الحكومة. وتعد النسبة أقل من المعدل في الاتحاد الأوروبي البالغ 40 في المئة. لكن على غرار دول أوروبية أخرى، تعمل هولندا جاهدة لخفض اعتمادها على الغاز الروسي.
 
وكان وزير الطاقة الهولندي روب خيتن قد قال أمس الاثنين إنه لا يتوقع حدوث أي اضطرابات كبيرة في استخدامات الطاقة بالمنازل أو الأنشطة التجارية، مضيفاً أن “الحكومة ستراقب الوضع عن كثب في المستقبل القريب”.
 
كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قد هدد بقطع إمدادات الغاز الطبيعي إلى ما وصفها بـ”الدول غير الصديقة”، في حال رفضها الدفع بالروبل، وذلك ردا على العقوبات التي تفرضه هذه الدول على موسكو.
 
وتتعرض روسيا لضغوط متزايدة بسبب العقوبات المفروضة عليها منذ بدء غزوها لأوكرانيا في شباط/فبراير الماضي. ورغم أن روسيا تمكنت من الحفاظ على استقرار اقتصادها بسبب صادرات الوقود، إلا أنها تبحث أيضا عن طرق لدعم عملتها. وسيكون طلبها التسديد بالروبل إحدى الطرق لتحقيق ذلك. بيد أن معظم الدول الأوروبية – التي تشتري الجزء الأكبر من صادرات روسيا من الغاز والنفط – رفضت الطلب.
 
 
 
“دويتشه فيله”

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار