السياسية

التحالف الثلاثي يبدي موقفاً.. مبادرة الإطار هل تفتح الطريق المسدود؟

((وان /متابعة))
مع اقتراب مهلة زعيم التيار الصدري من نهايتها، ورهانات اطراف الاطار التنسيقي على مبادرة جديدة اطلقها لانهاء الازمة السياسية، فان الجميع يترقب النتائج التي قد تصل اليها تلك المبادرة بعد نهاية عطلة العيد، وماهي جودة الطبخة السياسية التي سينتجها المطبخ السياسي.
ووسط ترحيبات بعض الأطراف السياسية بتلك المبادرة، يبدي التحالف الثلاثي موقفاً، إذ يؤكد حاجته إلى وقت لإخضاعها إلى الدراسة.

*حلحلة الازمة
القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، اكد ان الاتحاد يقف الى جانب الاطار في مبادرته بغية حلحلة الازمة والانسداد السياسي وجميع الابواب مفتوحة للحوار والوصول الى تفاهمات تصب بمصلحة العراق وشعبه.

وقال سورجي في تصريح صحفي ان “الاتحاد جاء الى بغداد برفقة الديمقراطي الكردستاني لكن بعد الوصول الى بغداد ظهر ان الديمقراطي لديهم اتفاقات مسبقة مع باقي أطراف التحالف الثلاثي ما جعلنا ننسحب من الجلسة الاولى للبرلمان ولم يكن لدينا اي تحالف او اتفاق مع اي طرف”، مبينا اننا “وبعد تلك الجلسة حصل تقارب بيننا وبين اطراف الاطار التنسيقي ولدينا مواقف ايجابية متبادلة وهنالك مشتركات بين الطرفين من بينها الإيمان بالحكومة التوافقية ورفض التزوير في الانتخابات”.

واضاف سورجي، ان “موقفنا واضح وصريح مع الاطار التنسيقي، والتحالف الثلاثي نتوقع ان يكون هناك انقسامات بينهم بعد العيد لانه تحالف لمصلحة المناصب واقصاء الاخرين والجميع وصل الى قناعة الى ان اي طرف لن يستطيع تمرير جلسة رئيس الجمهورية دون التوافق خصوصا ان الانسداد السياسي والتمسك بالمواقف سينعكس سلبا على كل العراق والشعب العراقي”، مشددا على أن “الجميع مطالب بالتنازل عن بعض المكاسب والمصالح من اجل مصلحة الشعب العراقي ولدينا تفاؤل بحصول انفراجة بعد عطلة العيد”.

وتابع ان “الاتحاد ومنذ الجلسة الاولى للبرلمان لديه تحركات على جميع الاطراف ، جميع الاطراف الكردية باستثناء الديمقراطي الكردستاني قاطعوا جلسة البرلمان الثانية كما ان لدينا تفاهمات ولجنة خماسية مع الاطار من اجل حلحلة الازمة وابوابنا مفتوحة للجميع دون استثناء وفقا للمصالح العليا للشعب العراقي دون إقصاء لاي طرف”، مشددا على ان ” الاتحاد يرحب ويدعم مبادرة الاطار وسيكون لنا حوارات وتحركات مكثفة من أجل تحقيق انفراجة والجلوس على طاولة حوار واحدة وموقفنا منسجم مع الاطار في جميع مبادراته التي يطرحها”.

*الثلاثي يدرس المبادرة
من جانبه، فقد اكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي عبد الكريم، ان التحالف الثلاثي سيعمل خلال الأيام الثلاثة المقبلة على دراسة المبادرة بشكل تفصيلي والحوار في مضامينها بغية الخروج بموقف رسمي يصب بمصلحة العراق وشعبه.

وقال عبد الكريم في تصريح صحفي ، ان “التحالف الثلاثي سيكون له موقف ورأي خلال الايام المقبلة بعد دراستها من أجل الخروج من هذا الانسداد السياسي الذي لا يصب في مصلحة احد”.

وأضاف، ان “المبادرة في حال كانت تصب في مصلحة الشعب العراقي وتنسجم مع المشروع الذي ينادي به التحالف الثلاثي و يتوافق مع الرؤى المطروحة فحينها نعتقد انه قد تكون هناك موافقة من التحالف على هذه الخطوة”، لافتا إلى ان “المبادرة بحاجة الى دراسة وتبادل للآراء بين اطراف الثلاثي على اعتبار انها طرحت في وقت متأخر مساء وبحاجة الى وقت لدراستها”.

*تفاؤل
واشار النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد حسن راضي الشمري، الى انه لدينا تفاؤل بحصول فسحة امل وان يكون هنالك توافق واتفاق بين جميع القوى السياسية بعد عطلة العيد واطلاق الاطار مبادرته لإنهاء حالة الانسداد السياسي.

وقال الشمري في تصريح صحفي ، ان “الحراك السياسي اليوم اثبت بشكل لا يقبل الشك بأنه لايمكن ان يسير باتجاه طرف واحد دون الاخر ولا بد من التكاتف والمشاركة والتفاهم كي نخرج بنتيجة للمجتمع والعملية السياسية في البلد ولا يمكن أن تكون هناك بداية ولا توجد نهاية للوصول الى قناعة بأهمية إنهاء حالة الانسداد السياسي وحصول التوافق والاتفاق”، مبينا ان “لدينا تفاؤل بحصول فسحة امل وان يكون هنالك توافق بعد اطلاق مبادرة الاطار وانتهاء عطلة العيد”.

واضاف الشمري، ان “الثبات الوطني لديه موقف واضح وهنالك تماسك بين اطرافه وهنالك تحرك لتحقيق الكتلة الشيعية الاكبر بما يحقق مصلحة المكون والحفاظ على مستحقات الشعب العراقي بكل مكوناته وان يتم الوصول الى تفاهمات ونتائج ايجابية من خلال مبادرة وطنية تجمع جميع الاطراف برؤية تصب في نهايتها في مصلحة الشعب العراقي والعملية السياسية”.

وفي وقت مبكر من اليوم، أطلق الإطار التنسيقي، مبادرة جديدة للخروج من الازمة الحالية والانسداد السياسي في البلاد.

السومرية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار