نقطة الارتكاز
/حسن حنظل النصار…
للشعوب كما للاشياء نقطة ارتكاز تثبتها وتحفظ توازنها وتحميها من السقوط
وهذه النقطه عند الشعوب هي الوحده الوطنيه فمن المستحيل ان تجد شعبا قويا ثابت بناء متطور ومحترم لدى الشعوب ولديه علاقات متكافئه معها وحريص على سمعته التاريخيه وعلى خيراته وعلى تربة وطنه وهو شعب غير موحد اي شعب غير مرتكز
ان حالة القلق التي يعيشها العراق هي فقدان نقطة الارتكاز والتشرذم والتفرق الذي ادى الى عدم الشعور بالمسؤوليه والصراع الداخلي على مجموعه من الاسس كالقوميه والعشائريه والطائفيه والحزبيه والمنافع الشخصيه مما ادى الى فرط اللحمه الوطنيه واضعاف الا مكانيات الشعبيه واصبح الوطن مرتع للغرباء يتحكمون بمصيره على هواهم
ان الوحد الوطنيه للشعب هي اللغه التي يخافها الفاسدون والحااقدون والطامعون بهذا البلد وحين فقدنا وحدتنا نرى كيف انفصل الاكراد كقوميه وتصارعت الطائفتين الاسلاميه وسيطر الفاسدون على مقادير البلد ودخل داعش وتدخلت دول الجوار بمصيرنا
علينا قبل ان نبحث عن ثروتنا وحريتنا وبنانا التحتيه ان نبحث عن سبل توحدنا واعتزازنا ببلدنا وعدم التفريط بشبر من ارضه حينها سنجد انفسنا قريبين جدا من النجاح والاستقرار وخلو ساحتنا من الفاسدين المفسدين ونحس حينها بانا مستقرين على نقطة ارتكاز متوازنه .
