المحلية

المهنا يوجه رسالة إلى محامي العراق بعد فوزه برئاسة النقابة

((وان_بغداد))
أصدر نقيب المحامين العراقيين، محمد صالح المهنا، الجمعة، بياناً بعد فوزه بانتخابات رئاسة النقابة، مؤكداً أن المرحلة القادمة ستقوم على الاعتبارات المهنية وتغليب المصلحة العامة في كل التصرفات.
وقال المهنا في بيان، تلقته وكالة أرض آشور الإخبارية ، (25 آذار 2022)، “زملائي الأكارم، إخوتي وأخواتي أعضاء الهيئة العامة لنقابة المحامين العراقيين، نباركُ لكم هذه الممارسة الديمقراطية الفريدة، التي عبّرتم من خلالها أن إرادة المحامين هي الإرادة الحاكمة، و أن كلمة قواعد المحامين هي الكلمة العليا، فبوركَ مسعاكم و جزيتم ألف خير عن مهنتكم و أبنائها وعن نقابتكم العريقة العظيمة”.

وأَضاف “إننا إذ نفتح صفحة جديدة من تاريخ هذه النقابة الغراء، فإننا نؤكد على أن مرحلتنا القادمة ستقوم على الإعتبارات المهنية و تغليب المصلحة العامة في كل تصرفاتنا، فالمنهج الذي يجب أن يترسّخ في قادم الأيام، هو منهج المساواة و وحدة المحامين، كل المحامين هم سواسية أمام القانون و نقابتهم، و أمام الضمير المهني، لا تمييز بين المحامين على أساس الولاء للاشخاص أو الأسماء.. من اليوم نُعلنها صراحةً إنتهت مرحلة القوائم الإنتخابية، و بدأت مرحلة الولاء المطلق للمهنة و خدمة الزملاء المحامين، وتطبيق القانون”.

وأكد أن “المناصب النقابيّة ليست مرتبة أعلى من المحامي العراقي، وإنما غايتها خدمة المحامين، و السهر على مصالحهم، و تذليل الصعوبات أمام أعمالهم، و رسم السياسة المهنية الواقعية، المساهمة في خدمة منظومة العدالة في البلد، و مشاركة القضاء في تحقيق العدالة و سيادة القانو”.

وبين أن “المسؤولية التي تقلدناها تفرض علينا أن نحترم آراء الجميع، وأن ننصت مُتدبّرين لآراء المحامين جميعًا، اتفقوا معنا في الرؤية أو ٱختلفوا، واستهجان منطق تكميم الأفواه، والتعسّف في استخدام الصلاحيات القانونية لأجل إسكات الألسن، وفي المقابل فإننا لن نسمح في يوم من الأيام أن يُساء إلى أي فرد من أفراد بيتنا المهني، وسنكون ندًا لمن يحاول التجاوز أو التطاول على أبناء أسرة المحامين الموحّدة”.

وتابع، أنه “قد لا يعرف البعض الغاية الأهم التي سنحارب من أجلها، فلزامًا علينا أن نوضح في بداية هذا المشوار، بأن غايتنا الأساسية هي: بناء مؤسسة رصينة، مستقلة، حرّة، نزيهة، تأخذ حيّزها الحقيقي في خارطة البلد، وتمارس دورها الحقوقي والعملي والوطني، بأدق تفاصيل الجودة، لنربأ بصرح مؤسستنا إلى أرفع مستويات الريادة وعلى جميع الأصعدة”.

وقال المهنا “أبارك بأجمل و أرفع و أكمل التباريك، إلى زملائي أعضاء مجلس النقابة الذين حملوا أوسمة الفخر بأصوات زملائهم، و الذين سنتشارك معهم المسؤولية، و أدعوهم لصناعة مجلس نقابة رصين، قائم على وحدة الكلمة و الهدف، و العمل على حفظ مقدرات المهنة و أبنائها، و صون الأمانة الثقيلة، و أذكّرهم – وهم و جميعًا إخوتي – بأن وجودهم هو لتمثيل كل الهيئة العامة، دون الإنحياز المناطقي أو الفئوي، وأن ينظروا إلى المحامين بعينين اثنين، و إني أتوسّم بهم الخير الكثير للمرحلة القادمة”.

وأضاف “أيها المحامون الأفاضل أمامنا مشاريع مختلفة و إصلاحات و بناء كبير، و نحتاج منكم الدعم و الحرص و الوحدة و التآلف، و تغليب منطق الحب على منطق التنافر و التباغض، فكلنا أبناء أسرة و احدة و تحت ظل خيمة واحدة”.

واختتم بيانه قائلاً: “أجدد مباركتي لأعضاء الهيئة العامة جميعًا و أدعو الله أن يوفقنا لخدمتهم و أن يأخذ بأيدينا لنكون على قدر حسن ظنهم”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار