الدينيةالمحلية

هل تحبون علي الاكبر

🖋️ *الشيخ محمد الربيعي*
نبارك لكم ولادة شبيه الخاتم محمد ( ص ) ، علي الاكبر بن الامام الحسين بن علي ( ع )
انطلق الامام الحسين ( ع ) في درب الشَّهادة ، و أغفى إغفاءةً كان يقول بعدها : إنَّا لله و إنَّا إليه راجعون ، سأله ولده الشّابّ عليّ الأكبر: “ممّ حمدت الله و استرجعت ؟”، قال: إنّي خفقت خفقة، فعنّ لي فارس على فرس و هو يقول: القوم يسيرون ، و المنايا تسير إليهم ، فعلمت أنّها أنفسنا نعيت إلينا “، فقال له: ” يا أبت ، لا أراك الله سوءًا ، ألسنا على الحقّ ؟ قال : ” بلى ، و الله الّذي مرجع العباد إليه ” ، إنَّ طريقنا طريق حقّ لا مجال فيه للباطل ، لسنا في شكٍّ من أمرنا ، نحن متيقّنون بأنَّ الطّريق هي طريق الله وطريق رسول الله وطريق الحقّ ، فقال: ” فإنّنا إذاً ما نبالي أن نموت محقّين ” .
علينا أن نكون مع الحقّ ، و نؤكّد الحقّ في عقولنا وقلوبنا، وفي حركتنا و دروبنا ، و عند ذلك ، عندما يكون الحقّ حياتنا ، فالموت لا يمثّل بالنّسبة إلينا موتاً ، و لكنَّه يمثِّل حياةً جديدةً في نهاية المطاف .
هل تحبُّون عليّ الأكبر ؟ تحبُّونه في قلوبكم ، لكن وجِّهوا إلى أنفسكم سؤالاً : هل تحبُّونه في مواقفكم ؟ عليّ الأكبر كان يؤكّد أنّه على الحقّ بعدما درس المسألة، ودقَّق ، وعَرَفَ ماذا هناك ، عرَفَ الباطل ، و عَرَفَ الحقّ ، فاستطاع أن يعرف الحقّ من الباطل ، لا أن تستغرق في موقفك من دون بحث ، ولا تدقيق و تقول: أنا على حقّ ، لأنَّ مسألة الحقّ مسألة مُشكِلة ، لأنَّ كثيراً من النّاس يمزجون الحقّ بالباطل .
و عندما تستمعون إلى قرَّاء ” التعزية ” و هم يحدّثونكم … عن عليّ الأكبر ( ع ) ، في مأساته و مصيبته ، تذكَّروا أنَّ هذا الشابّ الطليعيّ المسلم المؤمن القويّ المنفتح ، قال لأبيه : أَلَسْنا على الحقّ في مسيرتنا هذه وفي جهادنا و قضيّتنا ؟ و عندما أجابه أبوه ( ع ) بالإيجاب ، قال: ” لا نُبالي أن نموت محقّين “.
و فكِّروا كيف وقف أمام ذلك الجمع الغفير ليقول :
نحن و بيت الله أَوْلى بالنّبي و الله لا يحكم فينا ابن الدَّعي
ليقول كلّ واحد فيكم أمام كلّ الأدعياء الّذين يحكمون البلاد و العباد بالخيانة و الظّلم : و الله لا يحكم فينا هؤلاء .
أنْ نتقمَّص شخصيّة عليّ الأكبر ، ليكون كلّ شابّ عليّ الأكبر في صدقه و إيمانه و قوّته .
يا شباب العالم و العراق بالخصوص
اتخذوا من الامام علي الاكبر ( ع ) ، قدوة حسنة .. …
ومن اراد نصرة الحق ان يعرف الحق و اهل الحق ، ومن اراد ذلك واحب ان يكون من السائرين على  منهج الحق عليه الالتزام بتعاليم الاسلام ، و قادته و الاطلاع على تعاليمه العقائدية و الفقهية والفكرية  لكي يكون من الثابتين ساعة الحق المبين .
نسال الله حفظ الاسلام واهله
نسال الله حفظ العراق و شعبه

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار