في عالم كرة البراعم … ماذا يفضل الصغار التحفيز “التشجيع”.. ام التوجيه ..!

بقلم الكابتن عبد اللطيف كاظم :-

مرحلة الطفوله عالم يختلف بكل ابعاده عن المراحل الاخرى فعلى المدرب المربي والمعلم ان يكون عنصر فعال واكثر تاثيراًعلى هذه الفئة العمرية الصغيرة وان يكون معلما حقيقيا وليس مدربا كما يرى البعض لان مرحلة التعليم تكون في هذه المرحله مرحلة 6 سنوات فما فوق هي تعليمية وتربويه وارشادية وتحفيزية فتاخذ الثقافة والتطور الاجتماعي لهذه الفئة العمريه حيزا كبيرا لجعل الصغير يتسلح في هذه المرحله بمعلومات تطويريه في الجوانب المهمة في الحياة فهنا وفي هذه المرحلة على المدرب ان يعرف مقدار مايحتاجه اللاعب وليس كل شئ لكن الاهم ان يكون مدرك جيدا لكيفية التعامل ويحمل خبرة تمكنه من التواصل ولديه فن التخاطب .لان كرة القدم هي عالم كبير وخاص ولها مفاهيمهافي كيفية تشجيع الصغار وابراز الانسجام وتبادل القيم مثل الاحترام وغيره من الامور التي تجعل الاطفال ان يتقربوا للمشاركة وبناء جسور التبادل الرياضي فاللعب هو النشاط الوحيد الذي يمارسه الاطفال وهو احدى الحاجات المهمة لدى الاطفال وبناءً على ذلك هو تقديم اكبرعدد ممكن من الاطفال الى كرة القدم ومن ثم تعليمهم من خلال التدريب ومن خلال التجمعات والمهرجانات التي تقام بين الحين والاخر في ملاعب صغيرة وضمن قياسات وحسب اعمارهم فكرة القدم في الالعاب الصغيرة المحدده تحقق الغايات الاساسية للاطفال وهوايتهم ..فهنا تبدء زيادة فرصة الاحتكاك بالكرة وتعلم السيطرة وزيادة تعلم الطفل في التعامل مع الكرة ويبرز هنا دور المربي المعلم والمدرب في توجيه اللاعبين الصغار للتعلم من خلال اللعب لانه الطريقة الممتعة للتعلم والطريقة المثلى لتطوير القدرات البدنية والمهارية وتساعدهم على تجاوز القلق والخوف وبنفس الوقت تساعدهم على اتخاذ القرارات والمبادرات وتشجعهم على تحقيق الابداع ..فالتشجيع الايجابي هو الطريق الفعال في تنمية القدرات الفنية والابتعاد عن عقدة القلق والخوف فهذه الفئة العمريه يحتاج التحفيز والكلام البعيد عن الخشونه والتوبيخ ويفضلونه على التوجيه والصوت العالي والذي قد يؤدي الى نتائج سلبية قد تبعد البرعم عن مشوار التطور لان القلق يبقى في مخيلتهم .. واخيرا يجب ان يتسلح المدرب المربي بالصفات التربويه وكيفية افهام هذه الفئة العمرية بان الطريق يجب يكمله عملية التحفيز ..

الكابتن
عبداللطيف كاظم
مدرب ومحلل وخبير
غذائي