العربي والدولي

سيعمل إلى جانب “القبة الحديدية”الجيش الإسرائيلي يطور نظام دفاع صاروخي موجه بالليزر

((وان_متابعة))

كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية في تحليل أعدته مراسلة الشؤون العسكرية آنا أهرونهايم، اليوم الأربعاء 2 فبراير 2022، عن تطوير الجيش الإسرائيلي لمنظومة دفاع صاروخي قوية موجهة بالليزر تتمتع بالعديد من المزايا، بما في ذلك القدرة على الاعتراض الفعال للتهديدات بعيدة المدى على ارتفاعات عالية بغض النظر عن الظروف الجوية والقدرة على الدفاع عن مناطق شاسعة.

مع مواجهة إسرائيل للتهديد المتزايد الذي تشكله صواريخ العدو وكذلك الصواريخ الإيرانية، فإن نظام الدفاع الصاروخي الموجه بالليزر هو حديث الساعة.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال مؤتمر عقده معهد الأمن القومي بجامعة تل أبيب للدراسات يوم أمس الثلاثاء، أن النظام سيتم نشره تجريبيًا أولاً ثم عملياتياً في الجنوب في غضون عام.

وقال مسؤولون في مؤسسة الجيش الإسرائيلية مؤخرًا: إن النظام لن يكون متاحاً خلال السنوات القليلة المقبلة، لكن يبدو أن بينيت قد سرّع الجدول الزمني.

وأضافت الصحيفة: “على الرغم من دفاعاتها الجوية متعددة الطبقات، قد لا تكون منظومة الليزر هذه قادرة على مواجهة وابل كثيف من الصواريخ الذي تطلقه إيران والجماعات التي تعمل بالوكالة لها مثل حزب الله في لبنان أو الميليشيات الشيعية في العراق”.

ولفتت الصحيفة إلى أن التنظيميات الفلسطينية في قطاع غزة مثل حماس والجهاد الإسلامي استطاعت بالفعل اختبار قدرة القبة الحديدية على التعامل مع وابل كثيف، خاصة خلال الجولة الأخيرة من القتال في مايو والتي شهدت إطلاق أكثر من 4000 صاروخ وقذيفة هاون.

وكشفت الصحيفة أنه في أعقاب جولة التصعيد خلال عملية “حارس الأسوار”، حث مسؤولو الجيش الإسرائيلي الصناعات العسكرية الدفاعية على تسريع عملية إنتاج الأنظمة وتشغيل إحداها على الأقل بحلول منتصف عام 2022. وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة “هآرتس” العبرية، سيتم تسليم ثلاثة أنظمة إضافية بحلول عام 2024.

وقال العميد المتقاعد في مؤسسة تطوير الدفاعات “مافات” الدكتور داني جولد في مقابلة أجرتها الصحيفة معه مؤخرًاً: “في اللحظة التي يتم فيها تصويب الليزر على الهدف، يستغرق الأمر بضع ثوانٍ فقط قبل أن يتم إسقاطه”، مضيفًا أن “مثل هذا النظام سيتم استخدامه جنباً إلى جنب مع القبة الحديدية. سيحتاج الأمر عدة سنوات قبل تشغيل النموذج الأولي، ونأمل أن يكون لدى MAFAT خلال العقد القادم نظام يمكنه إسقاط الأهداف من مديات بعيدة”.

وأفادت الصحيفة أن أحد الأنظمة التي يتم تطويرها إلى جانب أنظمة رفائيل للدفاعات المتقدمة أصبح في مراحل متقدمة من البحث والتطوير لليزر أرضي عالي الطاقة سيتم دمجه مع القبة الحديدية. في موازاة ذلك، تعمل MAFAT أيضًا على إنتاج ليزر عالي الطاقة محمولًا جواً مع أنظمة إلبيت Elbit -.

ونفذت IMOD بالفعل سلسلة اعتراضات ناجحة باستخدام نظام الليزر المحمول جواً المثبت على طائرة مدنية، وأَسقطت عدة طائرات بدون طيار.

وصرح رئيس شعبة التخطيط في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي العميد إيال هاريل في مقابلة مع صحيفة جلوبس، أن النظام وصل بالفعل إلى مرحلة متقدمة جدًا مع إجراء الاختبارات النهائية في وقت مبكر من هذا العام، وأضاف: “لقد نجحنا في الوصول إلى مرحلة لم يتمكن أحد في العالم من الوصول إليها؛ بمجرد نجاح التجربة النهائية سندخل في الإنتاج المتسلسل لأنظمة الليزر، والتي ستضعنا في غضون عامين في حالة عملياتية مختلفة تماماً، خاصة فيما يتعلق بقطاع غزة”.

وختم إيال قوله: “ستكون المرحلة التالية هي خفض تكاليف إنتاج الأنظمة الأرضية وتطويرها بحيث تصبح محمولة جواً، هذا هو ميدان العمل الذي تشارك فيه شركات الدفاع الكبرى، فالليزر هو التكنولوجيا المقبلة، إنها حقًا حرب النجوم”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار