دور الإتصال الفعال في تحقيق أهداف مديرية ماء واسط

((وان_بغداد))
تعرف الاتصالات الإدارية بأنها الوسائل التي يتم بواسطتها تبادل أو نقل المعلومات، والأفكار، والحقائق، والمشاعر من جهة إلى أخرى حتى يتحقق فهم موحد بتوافر نفس المعلومات لجميع الأطراف الذين تشملهم عملية الاتصالات، والاتصال الفعال: عرفته منظمة تدريب المشرفين الأمريكيين بأنه “عملية تبادل الآراء والمعلومات من أجل إحداث تفاهم وثقة متبادلة أو إحداث علاقات إنسانية طيبة” إذن يحدث الإتصال الفعال عندما يتلقى الشخص المناسب المعلومة الصحيحة في الوقت المناسب من الشخص المناسب فيؤدي إلى خلق نوع من الاستجابة اتجاه أهداف المؤسسة بأحسن الوسائل وأقل التكاليف فتتم العملية الإدارية بيسر وسهولة ،

لذا عمدت الإدارة العليا في مديرية ماء واسط الى هذا النمط من الإتصالات لأنه يعد السبيل الوحيد لديناميكية العمل الجماعي، والتغلّب على النزاع الذي ينشأ بين أفراد المؤسسة على كل المستويات. فكانت الخطوات الاولى للإدارة هي :

١– عدم حرص الإدارة على المعنى الجاف للسلطة وذلك من منطلق كونها مصدراً للقوة تستطيع من خلالها توقيع الجزاءات وإنزال العقوبات المختلفة ، بل تمسكت بالنظرة الأعمق للسلطة من حيث القدرة على إقناع العاملين، وإحاطتهم بأهمية الهدف والغاية التي يقصدها من أي عمل تقدم عليه

٢– عدم إغفال الإدارة لمهام الإتصال وهي :
— المهمة الإنضباطية: بمعنى تحكم الإدارة في تنقل المعلومات حتى يكون لها المعنى والتوظيف والتوجيه السليم لمستقبل هذه المعلومات وهو المقصود بضبط توصيل المعلومة.

–المهمة الإقناعية : هي أن يتحلى المسؤول بأسلوب إقناعي وشفاف عند إصداره التوجيهات والتعليمات إلى المرؤوسين وعليه أن يتناول الموضوع ببساطة ومهنية وبالتالي يندفع الموظف لتنفيذ مايتلقى من توجيهات بعد أن مؤمناً بها

٣– الاتصالات الظرفية: أو ما يسمى (باتصال الأزمات ) وهي كافّة الاتصالات التي أُنشئت بغرض التعامل مع حالات وظروف معيّنة، فالإدارة العليا في مديرية ماء واسط أكدت على هذا النوع من الإتصالات وعدم إنتظار اخذ المواعيد لطرحها ، بل استعجلت الجميع لطرحها من خلال المطالعات والمذكرات ومثال تلك الإتصالات هي اجتماعات الموظفين والمناقشات المتعلقة بحل مشكلاتهم، وتقارير التقييم..

٤– تأكيد الإدارة العليا في مديرية ماء واسط على الإتصال البصري ( المرئي ) إ ذ ليسَ خافياً على أحدٍ مقدار أهميّة لغة الجسدِ في دعم الاتّصال الفعّال؛ كونها تُساعد الإنسان على التعبير عن نفسه، ولغة الجسدِ هي:( كلّ الحركاتِ التي يقوم بها الإنسان أثناء حديثه واستماعه ابتداءً من رأسه حتى أخمص قدميه بوعي أو بدون وعي)، حيث تعد لغة الجسد مكملةً للاتصال اللفظي، إذ إن حركات الجسد قد تبين، وتوضح، وتكمل المغزى والمقصود من الكلام، فهي توضح وتُعدّل الرسالة التي يريد الشخص إيصالها،
ومن هذا المنطلق أبقت الإدارة العليا بابها مفتوحاً ولم توصده بوجه أحدٍ ابدا ، حرصاً منها على التواصل مع الجميع والإشراف بشكل مباشر على دقائق الإمور ومعرفة رجع الصدى بنفسها.