المحلية

لماذا اعيد إهمال اللؤلؤة الزرقاء وأطفاءة اضوائها في سماء بغداد

بقلم /إنعام العطيوي

قبل ايامٍ من انتهاء عام ٢٠١٨ وتحديداً في ٢٧ من كانون الأول كان لنا حضور وتغطية لافتتاح برج بغداد وعودة رونقة اللؤلؤة الزرقاء إلى سماء الوطن.

صعدنا للتصوير بارتفاع عن مستوى سطح الأرض ٢٠٥ متر شاهدنا بغداد بجمالها الخلاب عبر هذا المعلم الثقافي والعمراني والحضاري الذي كان في تسعينيات العقد الماضي، أعلى برج في الوطن العربي قبل أن يسابقه برج خليفة.

فكان للحروب والإهمال دور في تعطيل وتخريب ٤٠٪ منه حتى جاءت السواعد الخيرة المهنية في أعقاب عام ٢٠١٨ لتعيد له الحياة من جديد وتنتعش لؤلؤته وتنير سماء بغداد من جديد.

وبحفلٍ مهيب لهذا الصرح أفتُتح من قبل وزير الاتصالات آن ذاك الدكتور نعيم ثجيل الربيعي ورئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، اذ لم تكلف إعادتهِ سوى شهر واحد وبقيمة لا تتجاوز المئة مليون بسواعد وخبرات هندسية مهنية عراقية كفوءة.

كنا فرحين كاعلاميين بالصعود إلى البرج ومشاهدة هذا الصرح الشاهق والمتلألاء بجمال زرقته واقيم له حفل مهيب باعياد رأس السنة الميلادية لعام ٢٠١٩ ولكن ماذا حدث لهذه اللؤلؤة اين ذهب بها المطاف لماذا اعيد اهمالها وأطفأت اضواءها من جديد، لماذا سماء بغداد لم تعد تتنعم بجمال اللؤلؤة في مسائها!!!!!

لماذا كل منجزٍ يهمل تحت مسميات المحاصصة للحكومات المتعاقبة ويحسب كل عملٍ على صاحب المنجز وليس للبلد هل بخروج الدكتور نعيم الربيعي اعد هذا البرج من منجزه فاهمل!

علماً إن هذا البرج يعد معلماً مهماً لمساندة التطور الالكتروني في العراق ومنجزاً ثقافياً وحضارياً وعمرانياً مهماً للبلد،

كان من الأجدر الاهتمام بهذا المعلم واستمرار خطة العمل به ليحسب كمنجزاً للادارات التي تسنمت السلطة بعد عام ٢٠١٩ لا اهماله وطمس اضواءه وعودة الصمت عن مشاريعه والانشغال عنه لقرابه العامين دون تحريك ساكن.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار