المحلية

علاقة الشباب فيما بينهم

🖋️ *الشيخ محمد الربيعي*
هناك قضية مهمة جدا ، و تعتبر من امهات القضايا التي يجب ان نلتفت اليها ، هو كيف نجعل العلاقات بين الشباب علاقات ايجابية بناءه ، مبنية على القيم الصحيحة ، و بعيدة عن القيم السلبية .
ان ما نراه اليوم من اعمال إجرامية ، بأفكار شيطانية ، مخالفة لشريعة و القانون هو سببها غفلة ذات العلاقة عن توجيه الشاب عن الكيفة التي يرسموا علاقتهم مع بعضهم ، ضمن الاطر المقبولة شرعا و قانونا و اجتماعيا ، وبطبيعة الحال ذات العلاقة المشار اليهم ، ابتدا من الاسرة ، و تربية و التعليم وهي من اهم مؤسسات ذات العلاقة بهذا الجانب اضافة الى الجهات الدينية و مؤسيات المجتمع المدني وغير ذلك من الجهات ذات العلاقة .
محل الشاهد :
ينبغي أن تكون علاقاتهم ( الشباب ) علاقة المؤمن بالمؤمن ، فالشباب يمثّلون قوّة الحياة و طاقة الأمّة ، و عندما نتحدَّث عن الشّباب المؤمن ، فالمفروض أن تكون قوَّتهم و طاقاتهم و علاقاتهم مع بعضهم البعض منطلقةً من خلال أن يوظّفوها لخدمة الإسلام ، فالله لا يتحدَّث عن الشّباب فقط ، بل عن الشباب و الشابّات ، و عن المؤمنين و المؤمنات [ وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ] و لذلك ، فالمفروض أن لا يضيّع الإنسان طاقة شبابه في العبث و اللاجديّة و في اللّهو .
ان نصيحتي الى الاسرة و الى كافة المؤسسات الحكومية و غير الحكومية الاهتمام بجانب علاقات الشباب فيما بينهم ….
و نصيحتي الى الشباب …
ان تكون علاقتهم فيما بينهم من الشباب متوافقة مع نظم الدين و احكام القانون ، و الاعراف الاجتماعية الأصيلة ، و بهذا يعيشوا ضمان علاقة متينه و صحيحة و باقية و منتجه ، هذا من جانب ، و من جانب اخر ، إن علينا أن نعيش الثقة بالله ، و الثقة بأنفسنا ، و أن ندرس الواقع الذي نعيش فيه ، لنعرف الثغرات التي يمكن أن ننفذ إليها ، و علينا أن نصبر على التجربة و الحياة [ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ] .
أيها الأحبة ..
و إنّ فشل ألف تجربة لا يعني فشل الفكرة ، فعلينا أن نجرّب و نجرّب ، ولا بدّ أن نلتقي في نهاية المطاف بالنتائج الإيجابية.
إننا نجد أن تقدّم العلم، سواء في مجال الطب أو غيره ، انطلق من خلال مواصلة التجربة ، فكم من السنين انقضت و العلماء يبحثون عن دواء للسرطان أو دواء للإيدز أو ما إلى ذلك ، وهم يقتربون تارة و يبتعدون أخرى ، و ربما إذا لم ينجحوا في عصرهم الرّاهن ، فهم يهيئون الفرصة لجيل آخر و لعصر آخر .
لذلك نقول للشباب ، إنّ لديكم طاقات يمكن أن تنمّوها و تقوّوها و تطوّروها ، و إنّ لكم إرادة يجب أن تصلّبوها ، و إنّ هناك أفقاً كبيراً يجب أن تقتحموه ، و لا تيأسوا ، لأنّ الشباب إرادة و عزيمة و قوّة ، و إذا فقدنا هذه العزيمة في الشباب ، فمن ذا الذي يمكن أن يبني الحياة و يمكن أن يحمي القضايا الكبرى؟!
نسأل الله حفظ الاسلام و اهله
نسأل الله حفظ العراق و شعبه

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
النقل تعلن بدء استعداداتها لتفويج الحجاج إلى الديار المقدسة وزارة الاتصالات : قريباً البريد العراقي يدخل مجال التسوق الالكتروني العالمي باسعار تنافسية مفتن يتصل بالمنتخب الاولمبي ويوعز بتكريمهم الأولمبي بالتأهل إلى دوري الثمانية الممثلة عبير فريد : والدتي كانت تكسب أجر بكاظم الساهــــر تشتري له الغـداء لانه لايملك ثمن "لفة" مجلس ذي قار يوجه تعميم لكافة الدوائر الحكومية بفتح منفذ ViP خاص لذوي الاحتياجات الخاصة مركز البيانات الوطني وجهاز مكافحة الارهاب يطلقان خدمة الكترونية لصالح ذوي شهداء الجهاز اللجنة الفنية العليا المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر كالسو تصدر تقريرها النهائي الشركـة العامـة للسمنـت العراقيـة تُعلـن عـن إستخـدام الوقـود البديـل فـي معمـل سمنـت سنجـار وإنتـاج... بالفيديو: هكذا ردت شمس الكويتية على متابعة سألتها عن سر عدم ظهورها بدون مكياج الحكومة العراقية تعلن عن موعد افتتاح 3 مجسرات مهمة في العاصمة بغداد