لماذا هذا الصمت إزاء ما يجري من إنحلال اخلاقي في العراق
لماذا هذا الصمت إزاء ما يجري من إنحلال اخلاقي في العراق
وديع العتبي
قال تعالى
في كتابه المجيد: (ولتكن منكم اُمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون
يشهد العراق في هذه الأيام حملة كبرى من توافد المغنيين والمغنيات والراقصين والراقصات والفاسقين والفاسقات
والمنحلين اخلاقياً والمنحلات والمنفلتين أدبيًا بلا رادع من
اي فئة او طائفة او اي مسؤول في هذا البلد
إن حضارة هذا البلد زاخرة بالعلم والمعرفة والعلماء والأنبياء والأئمة المعصومين وآثارهم التأريخية التي يتغنى العالم في كل ارجاء المعمورة بهذه الآثار التي ملئت الخافقين فكرًا وعلما ورسالةً تربي الأجيال نحو بناء الانسان الحديث بواقعه المعاصر
ولكن وللأسف الشديد وبعد ان عبث العابثون في مقدرات الشعوب ومنها العراق وتصدي قيادات سياسية حكمت البلاد بسياسات وفق الأنظمة والقوانين الماسونية بدأ المجتمع بالانحراف والانحلال وشيئً فشيئ بدأت الهوية الاسلامية تتغير نحو العلمانية بكل أثوابها وألوانها لتمحى الهوية الاسلامية والحسينية من هذا البلد الذي اعطى رجالاته ازكى واطهر الدماء منذ العصور الاولى لبناء الانسان الى يومنا هذا من اجل الحفاظ على كرامة الانسان وبنائه اخلاقيا
لذا نحن اليوم نتسائل من هو المسؤول الاول على كبح هذا التوسع الإنحلالي الغير اخلاقي والمخالف للشرائع الدينية والنواميس والأعراف العربية في بلد مثل العراق ؟
اولاً : اين الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر ؟
هل اصبحت هذه الفريضة معطلة حالها حال كثير الفرائض
ثانيًا:اين دور الخطباء ورجال الحوزات العلمية والوقفين الشيعي والسني ؟
ثالثًا: اين دور العشائر اصحاب الحظ والبخت اما ان لهم ان يثوروا على هولاء الفاسقين للحفاظ على ابنائهم من الإنزلاق والانحراف في بحور الرذيلة والموبقات ؟
رابعا: اين المثقفين والشباب المؤمنين من هولاء الذين يعبثون بالبنى التحتية لبناء الوطن وابنائه الذين هم بناة المستقبل وامله ؟
رابعًا:اناشد كل العراقين الشرفاء ان لا يغفلوا عن هذه المؤامرات الانقلابية والانحلالية التي تستهدف ابنائنا ووطننا واعرافنا وشرائعنا الدينية والعقائدية الاسلامية والاخلاقية ٠
الشيخ
وديع العتبي
