المحلية

عذراً يا مربي الأجيال.. ما هكذا تورد الإبل

محمد الخفاجي :

عندما سقط النظام البائد (صدام حسين)، تأملنا خيراََ، من خلال تعديل سلوكيات بعض المعلمين “الترهيبية” لطلاب مراحل الابتدائية، كون طالب هذه المرحلة لا يدرك معنى مبدأ الثواب والعقاب، ولا يعلم أن المعلم هو ركيزة المجتمع، في بناء أجيال، وخصوصاً في هذا المرحلة .

اليوم ومن خلال مراجعتي، مدرسة في جانب الكرخ ببغداد، للسؤال عن مستوى ابنتي في الصف الثالث ابتدائي، رأيت تعامل “جاف” من مقبل بعض المعلّمات، وصلت إلى حد ان ترفع صوتها علي، حين قلت لها( ياسيدتي لماذا تستعملون لغة الترهيب للطلبة)، علما تصل إلى مرحلة الضرب، ومنهم ابنتي، الصغيرة التي وصلت مرحلة البكاء، عندما تذهب إلى المدرسة، خوفاً من (الست).

ما هكذا تورد الإبل
عند مجادلتي مع معلمة آخرى، قالت: نحن علينا ضغط، ولدينا اعداد كثيرة من الطلبة، وعندنا تراكم في الدروس، كون الفترة السابقة كان التعليم إلكتروني، بسبب فايروس كورونا.
وانا أقول لها يا مربية الأجيال انتِ الآن لا تدركين ما أقول : ١- انا والد طفلة صغيرة، من مرضى (السكري)، واي شيء يمسها انتِ تتحملين المسؤولية، الكاملة، كون القانون لا يجوز لكي ان تضربي طفلة.
٢- اي ضغط في عملكم انا غير مسؤول عنه، ولا الطالب مسؤول.
٣- حضرتك تتقاضين راتب على ما تقومين به من خدمات تقديمه إلى المجتمع.
٤- يجب على كل معلم ان ينزل إلى مستوى عقل كل طالب، لإيصال المعلومة إليه.
٥- ما فرق المعلم في المدارس الأهلية وحضرتك.

سابقاً العراق يمتلك نظاماََ تعليمياََ، يعتبر من افضل انظمة التعليم في المنطقة حسب تقرير منظمة اليونسكو، كما كانت نسبة القادرين على القراءة والكتابة في فترة السبعينات والثمانينات من القرن العشرين عالية جداََ.
والآن نجد هبوطاََ واضحاََ في مستوى التعليم الى درجة اعتبار العراق من قبل المنظمات الدولية المتخصصة من أسوأ بلدان العالم.
برأيكم ما هي الأسباب التي دفعت هكذا منظمة دولية أن تصنف المؤسسة التعليمية من أسوأ بلدان العالم!!

ختاماََ انا اتكلم في هذه المقالة عن حالة شاذة حصلت معي شخصياََ، في المؤسسة التعليمية، ولا اقصد جميع المعلمين والمعلمات المحترمين.

محمد الخفاجي
الثلاثاء 16 نوفمبر
—————————-
خارج النص
تحية حب وتقدير الى جميع الكوادر التعليمية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار