المحلية

حكم العراق (وعوجية الإصلاح)

وديع العتبي
المتتبع للتأريخ بإمعان يجد إن العراق ولما يتمتع به من مميزات كثيرة تميزه عن البلدان العربية والاسلامية الاخرى من حيث التمايز التأريخي والعقائدي والجغرافي والاقتصادي فالعراق
تأريخيا تجده هو بلد الحضارات السومرية والأشورية والبابلية
عقائديًا هو بلد الأنبياء والأولياء حيث تضمنت ترابه ادم ونوح وهود وصالح وايوب وذو الكفل وعزير بن سرحيا ويونس سلام الله عليهم وبلد الأوصياء من أئمة الهدى واعلام التقى من آل محمد وذراريهم سلام الله عليهم اجمعين
وقد انطلقت خلافة الحق وإمامة العدل برئاسة الإمام أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام وسوف تختم هذه الامامة بآل محمد صلوات الله عليهم بإمام الزمان المهدي محمد بن الحسن العسكري الغائب الذي بظهوره يملئ الله الأرض قسطًا وعدلًا بعد ما ملئت ظلمًا وجورا
جغرافيًا العراق يحتل مكانًا جغرافيا تغبطه عليه
البلدان حيث يحضى الموقع الجغرافى لاى دوله باهمية كبيره فى اطار الجغرافيه السياسيه, خاصة بما يوفره من عوامل مساعده للاتصال بالعالم الخارجى وامكانيه نقل البضائع والاشخاص من والى العالم, هذا بالاضافه الى مكانة مهمه ومؤثره بين الدول, خاصة حينما يكون الموقع الجغرافى اهميه ستراتيجيه بالنسبه للتكتلات الدوليه العالميه, حيث يوفر عناصر قوه وافضليه للمراقبه والسيطره, ان يكون موقع ردع, واشراف على دول الجوار,هذا بالاضافه الى اساسيات الحركه والتواصل, حينما يكون نقطة التقاء وامتداد لطرق التجاره العالميه. من خلال الاجور والخدمات التى تفرض على نقل البضائع والاشخاص يمكن ان يوفر للبلد موردا اقتصاديا مهما ويكاد يوازى, وفقا لامكانياته التكنولوجيه حجما مهما من الناتج القومى. يتمتع موقف العراق الجغرافى بمميزات كبيره, فهو منطقة لقاء القارات الثلاثه, اسيا, افريقيا واوربا ويشرف على الجزيره العربيه ومنطقة الخليج, ان الذى يستطيع السيطره على هذا الموقع, هذه المنطقه يستطيع السيطره على الشرق الاوسط ومنه الى العالم بأسره .

اقتصاديًا
العراق يحضى بموقع اقتصادي مرموق سواء على المستوى الاقليمي او الدولي
لمًا يملك من الثروات الهائلة التي ينعم بها بلدهم، والتي يمكن أن تجعله في مصاف الدول الأغنى في العالم.

ويأتي ترتيب العراق التاسع عالميا في الثروات الطبيعية، حيث يحتوي على نحو 11% من الاحتياطي العالمي للنفط، و9% من الفوسفات، فضلا عن الموارد الثمينة الأخرى.

لكن معظم ثروات العراق لم يتم استثمارها بسبب الفساد وسنوات الحروب والصراعات السياسية،
وبعد ان عرفنا موقع العراق من هذه الجوانب الخمسة وما يتميز به
الا انه حكم من قبل الطواغيت والفاسدين الذين عاثوا في الارض فسادا وقد عبثوا بمقدرات الشعب وجعلوا العراق في عصرنا الحاضر حاضنة للتشرذم الاخلاقي والثقافي والاقتصادي وضيعوا ثرواتز البلاد ونهبوا خيرات العباد وزجوا الشعب بطائفية مقيتة وسلطوا المجرمين والقتلة على رؤوس الناس البسطاء والفقراء حيث عيش الناس تحت بحبوحة الفقر والمرض والوباء
حيث لا تعليم ولا تدريس لأبناء هذا البلد الذي أوجعه الموت الزئام واليوم وبعد هذه السنيين العجاف التي عصفت بهذا الشعب وتسلط الحكام المتغطرسين
لابد ان يتعافى ويعود الى احسن حال واليوم الفرصة مؤاتية لتصحيح المسار على يد الرجل الذي حارب الفساد وعرف بصدقه وامانته وشجاعته ومرؤته وحبه للعراق وطنيته فهو ابن الشهيدين الصدريين الذان ضحوا بارواحهم من اجل العراق
السيد مقتدى محمد محمد صادق الصدر الرجل المصلح والصالح فهو غير طالب للسلطة وكلكم عرفتموه واخبرتموه وعهتموه صادقًا صدوقا لا يهادن ولا يجامل رفع شعار الاصلاح بتلك (العوجية)يحاسب اتباعه قبل الاخرين واليوم اصبح من الضروري الالتفات من حوله ونصرته وفسح المجال لإعادة العراق الى مكانته الحقيقية على جميع المستويات في الاعمار والخدمات والامن القومي العراقي
فهو اهلا لذلك ولا يغرنكم بالله الغرور وتذهب بكم انفسكم المريضة الى مخالفته فهو الخسران المبين ٠

الشيخ
وديع العتبي
٢٠/ربيع الاول ١٤٤٣

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار