الثقافية

عاشق بين ‘الوهمِ والحاضر’

خاص لوكالة أرض آشور :

لاشك ان الانسان يمضي في طُرقات مُتعددة ولكن بعضها تُخلد حكاية في القلب لايمكن طيها، تبقى مُعلقة وتستمر الى سنوات وأعوام.

هكذا أتحدث ك ‘المجنون’ مع القمر، لاثبت له حبي :
بأول نظرة لها سكنت قلبي..
– كيف سكنت قلبك!
انا – وهل يُسأل القمر عن ضوء منبثق من عندهُ.

– لماذا هكذا متعلق بها..
انا – لم أكن أنوي الوقوع في الحب، كنت أعلم أن الحياة لا تستحق مجازفة تحت اسم الحب، لكنها تشبهني فأردت الاقترب ليس اكثر من ذلك.

القمر – بأي شئ تشبهك!

انا – في الحزن : لقد تألمت كثيراً مثلما تألمت أنا ..
في الحياة : عانت وتحملت أثقال الحياة دون سند ..
لطالما عانيت أنا أيضاً من الوحدة ومن صفعات الحياة ..
ياسيدي نحن متشابهين بكل شيء..
– وب ماذا تشبهك!
كانت تقسو عليها الحياة فتبتسم ..
وكانت تقسو علي الحياة فأبتسم ..
اننا بقايا لأحلام محطمة يا سيدي ..
الأختلاف الوحيد بيننا أنها تُشبه نور وجهك يا سيدي ..

أقسم لك، أن ملامحها في الحزن تجبرني أحياناَ على الصمت .. وأكره نظرات حزنها، حيناها أقف مكتوف الأيدي، ‘ما بين عشقي لجمال حزنها وما بين كرهي لحزنها’.. بين ابتسامتها وضحكتها مزيج بسيط جداً يغمرني بفرحة دون تفسير لذلك ..
– هل تحبك!
انا- لا أدري
– وكيف تحب شخص غير متأكد من حبهُ لك..

انا – وهل الحب لا يكتمل الا حين يحبك من تُحب!

– نعم

انا – انت مخطئ يا سيدي

– أثبت ذلك

انا – الحب هو شعور داخلي نابع من القلب، لا يمكن لأحد تخيل روعته إلا من وقع به، وانا الآن في قبضتهُ.

وعجز القمر عن مواجهتي، ليعرج إلى السماء، تاركََ ذلك الضوء الذي يسطع، لينير طريقنا، عاجزاََ على رد، ذلك العاشق، الذي لا يعرف نهاية طريقهُ، وماذا يخبئ له القدر”.

٢٠ تشرين الأول ٢٠٢١

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار