المحلية

انتخابات تشرين ونزاهتها

وديع العتبي..

منذ سقوط النظام والى يومنا هذا والعملية السياسية متهرئة اضعفت هيبة الدولة العراقية، من خلال الدستور الذي كتب بأيدي يجهل معرفتها!! ابناء الشعب العراقي المغلوب على امره، والكل يعلم ما حصل لهذا الشعب بسبب الدستور والقوانين التي كتب بالغرف المظلمة، وكل ذلك والشعب تارة يتظاهر، وتارة اخرى، يناشد ولا يجد اذنً صاغيةً له وكذلك تنطلي عليه كثير من الثقافات والسياسات بعناوين مختلفة منها الطائفية والعرقية والقومية وغير ذلك لأجل تلك الاحزاب التي سيطرة بشكل تام على مقدرات البلد وعاثت فيه فسادًا حتى اصبح العراق بسبب سياساتهم البلد رقم واحد على لائحة الفساد في العالم فلا نزاهة ولا رقابة ولا قانون يحاسب الفاسدين وقد زج الشعب بحروب متعددة بسبب سياساتهم الرعناء ومخططات الاحتلالين الغرباء التي تروم النيل من الهوية الوطنية لهذا الشعب الباسل
فلم تكن عملية سياسية وانما مجرد حفنة من السراق قادوا البلد الى ما وصل اليه من دمار وفقر وبطالة وموت وارامل ونقص في الخدمات والاعمار حيث لا بناء ولا اعمار ولا صناعة ولا زراعة ولا صحة ولا بيئة كل شيءٍ منعدم تمامًا في العراق حيث اوصلوا العراق الى ان يقال عنه بلد لا يصلح للعيش فيه
واليوم وبعد ان انتفض الشعب وصار يعي ما يدور في الساحة العراقية وبضغوط شعبية استطاع ان يغير بعض القوانين وبالخصوص قانون الإنتخابات والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وقد تبنى التيار الصدري بزعامة قائده السيد مقتدى الصدر كثير من المطالب الشعبية والتي ضمها الى مشروع الإصلاح الذي يتبناه منذ سنين طوال فأنتج لنا قانونًا جديدا بعيدا عن القوانين التي مورست على الشعب الجريح من قبيل القوائم المفتوحة والمغلقة وغيرها التي جعلت الاحزاب الكبيرة الفاسدة كالحيتان التي تلتهم صغار السمك
وبفضل الله اولا والقائد الصدر والشعب المثابر قامت المفوضية العليا للانتخابات بإجراء الانتخابات البرلمانية النزيهة ولا ابالغ بالقول وهذا بشهادة الجميع حيث رقابة الامم المتحدة والاشراف الاوربي وكثير من المؤسسات التي اشادت بعمل ونزاهة الإنتخابات التي جرت بكل شفافية يوم ١٠/١٠ /٢٠٢١،
لذا على الجميع الرضوخ للأمر الواقع وان يرضى الخاسر بخسارته انه صوت الشعب الذي لا يعلوا عليه اي صوت والابتعاد عن المهاترات والمناكفات التي لا تصب في مصلحة هذا الشعب الذي عانى ما عانى من ويلات الحروب والفساد
ايها الاخوة الخاسرون ان العراق اتحادي تعددي يجب على الجميع ان يغلب المصلحة العامة على المصالح الشخصية والفئوية والحزبية والطائفية والقومية والنظر بعين الرحمة والرأفة على شعب جريح عصفت به الظروف وكادت ان تميته لولا رحمة الله
ايها الاخوة ان التيار الصدري عرف بوطنيته وحرصه الشديد على وحدة وسلامة وامن العراق وقد اثبتت المواقف الوطنية للزعيم القائد مقتدى الصدر ولعل الاعداء يشيدون قبل الأصدقاء واليوم وقد وضع الشعب ثقته بهذا الرجل فتركوه يقرر مصيركم بتشكيل حكومة وطنية خرجة من رحم المعانات لهذا الشعب الجريح مع العرض هو يصرح مرارًا وتكرارًا ان الجميع يشترك بالقرار السياسي ولكن لا على حساب مصلحة ألشعب الجريح فهو يريد حكومة اعمار بعيدة عن التوافقات السياسية والمحاصصة الحزبية حكومة وطنية ابوية توكنقراطية تعمر البلاد وتسعد العباد وتبعد الفساد وتعز بها العباد نسأل الله يوفق الجميع لتحكيم العقل والرشاد ٠

الشيخ
وديع العتبي
١١/ربيع الاول ١٤٤٣

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار