السياسيةالمحلية

بين الحاضر والماضي.. مشروع الاصلاح والفساد وحلقات المؤامرة

علي محمد الدراجي..
ما أشبه اليوم بالأمس دوافع البغض والكراهية وحلقات المؤامرات والتدخلات الداخلية والخارجية وهي تفوق العقل والمنطق لاجهاض مشروع الزعيم العراقي مقتدى الصدر الاصلاحي
تلك النفوس الامارة بالسوء والقلوب السوداء التي تحمل البغض والكراهية (وبغضاً بأبيك) ونشر الاكاذيب والتضليل والقيام بكل الاعمال المشروعة والغير مشروعة، من اجل حماية امبراطوريتهم ومملكتهم وإمارتهم التي انشئت على دماء وقوت الشعب للمحافظة على كراسيهم واموالهم وامتيازاتهم وحرصا على عمالتهم وتبعيتهم الخارجية
أنه صراع ازلي وجودي بين الخير والشر الاصلاح والفساد
فلو تعمقنا واستقرانا بين معسكر الاصلاح والخيى ومعسكر الفساد والشر سنجد ان شر اعمال التدخل الخارجي المباشر أو غير المباشر في معركةِ الطف ضد معسكر الحسين الاصلاحي ، لكانت معادلة المعركة تختلف جذرياََ لصالح ثورة العراقيين بقيادة الحسين بن علي، بل لولا هذا التدخل لإستطاعِ الحسين الشهيد أن يقضي على الدولةِ الأموية بشكلِِ كامل ليس في العراق وحسبِ، بل في جميع الأماكن المنتشرة فيها هذهِ الدولةِ الفاسدة
ولكن البيزنطيين ظنوا إن ثورةِ الحسين والعراق ستنعكس في نتائجها سلباََ عليهم، وستكون القسطنطينية عاصمة مقر الدولة البيزنطية الرومانية إنذاك في خطرِِ شديد لو نجحت هذهِ الثورة، لذلك وقفوا صفاََ واحد مع يزيد بن معاوية ضد الحسين بن علي، بغضاََ بأبيهِ علي بن أبي طالب قاتل آبائهم وأجدادهم ومحرر المدن وناشر قيم الرسالة الاسلامية خلال الفتوحاتِ الأسلامية.
هكذا هي المعادلة التاريخية في كل زمان ومكان ينتشر فيه الظلم والجور والعدوان ليظهر فيه المصلحين الاخيار لتحرير الشعوب من الظالمين والطغاة .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار