السياسية

الزبيدي يحذر من أمر خطير واحتجاجات عارمة: بعض وجوه الأزمة عادت للمشهد

) (وان_بغداد))
اتهم الأمين العام لحركة إنجاز باقر الزبيدي، جهات لم يُسمها، بتدوير وجوه سياسية سابقة وإيصالها للبرلمان مجدداً، مستغلة المال العام، محذراً من “احتجاجات” كاسحة ما لم تتحقق طموحات المواطنين في قادم الأيام.
  
 
وقال الزبيدي في تدوينة له (12 تشرين الأول 2021)، “نظرة على الإنتخابات الأخيرة.. نهنئ أبناء شعبنا في جميع المحافظات والمرشحين الفائزين في الإنتخابات المبكرة ونتمنى أن يكونوا على قدر المسؤولية في محاربة الفساد والسعي لتغيير الوجوه الفاسدة والفاشلة”.
 
وأضاف، “كما نثّمن دور المرجعية العليا بإنجاح التجربة الديمقراطية من خلال حث الجماهير للمشاركة وإنتخاب الأصلح والأكفأ”، متابعاً “مع ما شهدته الإنتخابات الأخيرة من خروقات و(تعطيل) أجهزة التصويت تسببت بحرمان عدد كبير من الناخبين من ممارسة حقهم المشروع في إختيار من يمثلهم داخل قبة البرلمان لابد أن نؤشر على أمر خطير وهو: عودة بعض الوجوه التي كان لها دور كبير في الأزمات التي شهدتها البلاد”.
 
وأشار إلى أن “التغيير المنشود لم يحصل لعدة عوامل، أهمها: إستمرار هيمنة المال السياسي وبشكل كبير على فئة واسعة من القواعد الشعبية وإستغلال بعض الأحزاب للعوز والفقر الذي تعيشه طبقات ليست بالقليلة من الشعب”، مبيناً أن “هذه الحالة المنتشرة من الفقر سببها الرئيس هو بعض الأحزاب التي باتت سرطاناً ينخر جسد المجتمع العراقي بلجانها الإقتصادية ونفوذها الواسع في دوائر الدولة”.
 
وأوضح أن “دعوات المقاطعة التي تقف خلفها نفس الجهات التي أعتمدت (المال السياسي) كان لها دور كبير لفوز نفس الوجوه وصعودها إلى قبة البرلمان الجديد”، متبعاً بالقول، إن “الضغط الشعبي سوف يتزايد قادم الأيام، ووعود الإصلاح إذا لم تحقق ما يطمح له المواطن سوف تتحول إلى تظاهرات وإحتجاجات عارمة، سوف لن تنجح بإيقافها جميع الجهود”.
 
وأكد الزبيدي أن “التغيير لن يأتي إلا بإرادة شعبية واعية متفهمة لحقيقة واحدة وهي: لاسبيل لإزاحة الفاسدين إلا بصناديق الإقتراع والمشاركة الفاعلة وهذا ما يتطلب من جميع الجهات الوطنية الغيورة على العراق وشعبه أن تمارس دورها في التوعية بشكل مستمر وبدون توقف”.
ولفت إلى أنه “بسبب العزوف الكبير الذي شهدته هذه الإنتخابات والتي وصلت الى نسبة ٧٥% من الذين يحق لهم المشاركة حسب بيانات المنظمات التي شاركت بمراقبة الإنتخابات حيث عادت بعض الوجوه القديمة لممارسة دورها وسياستها التي كانت السبب الرئيس للعزوف”.
وبين الأمين العام لحركة إنجاز أن “واجبنا اليوم أن ننهي حالة الإحباط التي خلفتّها سياسة بعض الأحزاب المنتفعة (ولات حين مندم)”.
 
 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار