الامنيةالعربي والدولي

السيادة العراقية والخروقات.. دعوات للتحرك دولياً وفرض هيبة الدولة

((وان_بغداد))
استمرار الخروقات التركية للاراضي العراقية في مناسبات عديدة، تركت الباب مفتوحا على جميع الاصعدة، مابين من يتوقع ان تلك الخروقات ستكون بوابة لتحالفات عراقية جديدة عالميا واقليميا بغية ردع تلك الخروقات، وما بين طرف اخر يرى ان تلك الخروقات لن تجد ردود افعال توازي حجمها من الحكومة العراقية، ففي الوقت الذي رأى فيه عضو في الدفاع النيابية ان انهاء الخروقات التركية واعادة هيبة البلد بحاجة اولا لانهاء سطوة واشنطن الحليف الاقوى لتركيا في المنطقة، فيما راى اخر ان تهاون الحكومة في التعامل مع اوراق الضغط تجاه تلك الخروقات جعل الجانب التركي يتمادى في عدوانه وخروقاته لغياب الرادع.
النائب عن كتلة بدر النيابية كريم عليوي المحمداوي دعا الحكومة العراقية للتحرك دوليا وتحرير العراق من سطوة الاحتلال الامريكي في حال اراد فرض هيبة البلد وارغام تركيا وغيرها على عدم التجاوز على سيادة البلد وهيبته.
وقال المحمداوي في حديث للسومرية نيوز، ان “استمرار الخروقات التركية والقصف للقرى العراقية دون وجود اي رد رسمي من الحكومة العراقية هو امر لا يمكن القبول به كونه سيعطي المبرر ويشجع الدول الاخرى في التصرف بنفس الطريقة والتجاوز على هيبة العراق وسيادته”، مشددا على ان “العراق لديه جميع الامكانيات للدفاع عن سيادته سواء من خلال الطرق الدبلوماسية واوراق الضغط الممكنة او حتى من خلال الردع العسكري والتعامل بالمثل وهو امر لانريده حاليا لاننا لانريد اي عداوات مع باقي دول العالم”.
ودعا عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية، القوى السياسية الى “توحيد مواقفها في رفض جميع اشكال الاعتداء على سيادة البلد وشعبه، لان التفرق والصراعات السياسية هي بوابة تستغلها بعض الدول للتدخل في الشان العراقي ومحاولة فرض اجنداتها على حساب المصالح العليا للعراق”.
من جانبه فقد اشار النائب عن تحالف الفتح عدي شعلان ابو الجون، الى ان تهاون الحكومة في التعامل مع الخروقات التركية للاراضي العراقية جعلها تتمادى في هذه الخروقات، واستمرار العدوان على الاراضي العراقية.
وقال ابو الجون ، ان “العراق لديه العديد من اوراق الضغط تجاه تركيا لثنيها عن الاستمرار في تلك الخروقات ومن بينها الورقة الاقتصادية والتحرك على المجتمع الدولي، لكنه وللاسف الشديد ونتيجة لمصالح بعض الاطراف السياسية فان الحكومة لا نراها تستخدم تلك الاوراق ما جعل الجانب التركي يتمادى في عدوانه وخرق السيادة العراقية”.
واضاف ان “قوة البلد وسيادته لن تكون ذات قيمة ما لم تكن هنالك ادوات ردع لاي اعتداءات خارجية، وهذا الامر لن يتحقق دون توفر الارادة القوية للوقوف بوجه اي طرف يتجاوز على هيبة وسيادة العراق وشعبه واستخدام كافة الاوراق الممكنة للدفاع عن البلد وسيادته”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار