الأزواج الشباب والتحديات الاقتصادية

الدكتورة سلوى شعبان:

شبابنا عصب الحياة وقوة المستقبل ..وضمير الامة الحي الذي لاينام ..الشباب هذه الطاقة البناءة التي يعول عليها رسم الملامح الأساسية لتغيير الواقع المرير والسير نحو الأفضل والانجح .وكما لهم حقوق في الحياة و العيش الكريم عليهم واجبات تجاه انفسهم وعائلاتهم و مجتمعهم ووطنهم ..
ويكاد موضوع الاقبال على الحياة الزوجية في ظل التحديات الاقتصادية والمعيشية مغامرة حقيقية ودخول لعالم مجهول محاط بالمتاعب والعقبات..لما شاهدناه ولمسناه
من ارتفاع حده الازمات الاقتصاديه حول العالم.. فبات الاقبال على الزواج امرا” يشعر البعض به انه صعب فمن يريد ان يقبل على هذه الخطوه ينبغي في البدايه كما يقول الكثيرون ان يكون قد أمن نفسه من الناحيه الماديه أو أن اسرته قد امنت له ذلك كإرث طبيعي أو كقوة مادية تقدم تلقائيا” للابناء.

ولا شك ان الإقبال على الزواج في الوقت الراهن يتطلب بعض المصاريف وقد حملته الأعراف ايضا في بعض المصاريف الاضافيه وهذا كله يشكل عائقا” امام الشباب الذين يريدون الاستقرار وبناء حياة زوجية واسرة ..ومابين هذا الغلاء وذاك الإرتفاع المفاجىء والتغير في مستوى المعيشة والتحول الجذري في باقي الأمور المتعلقة بذلك كان التحدي الحقيقي للتماشي مع الحياة والمثابرة في تأمين الوفر المادي وإيجاد فرص عمل إضافية لتعطي الدعم والقوة أكثر ..كما فعل بعض الشباب في مناطق عدة عن طريق مشاريع تنموية بسيطة ومشاربع استثمارية والاستفادة من القروض الداعمة التي وفرتها الدولة لانعاش هذه المشاريع في الريف والمدن ..
وهناك جانب آخر كان في القناعة الشخصية التي أبداها شبابنا في التخلي عن الكثير من الكماليات والاصافات المكلفة والتي تشكل عبئا”كبيرا”على حياتهم وفي إقدامهم على الزواج ..فالكثير تخلى عن حفلات الزواج بمباهجها وتكاليفها الباهظة واقتصر الموضوع على العائلة والمقربين..كما تخلوا عن بعض أحلامهم ببيوت كبيرة مستقلة لوحدهم وتقبلوا فكرة وجودهم مع الأسرة الأساسية والأهل بينما تتغير الأحوال..
ولاننسى وقوف الفتاة الى جانب الشاب بدعمه والعمل الى جانبه لتسيير الأحوال وحلحلة الامور للافضل ..الحياة فيها الكثير من الفرص والأشياء التي تستحق أن تعاش ..فبالارادة والتخطيط والتنسيق نستطيع الاستمرارية والمتابعة ..وبالصبر والايمان بالخير القادم والغد المشرق ستسطع الشمس لتنير درب شبابنا.