المحلية

-مأزق لقوى الشيعية -الكبرى

-حسن حنظل النصار..
لعل من ابرز القوى الشيعية التقليدية والتي تستعد لاشرس معركة انتخابية منذ العام 2003 هي التيار الصدري ودولة القانون وتحالف قوى الدولة الذي يضم تحالف النصر بزعامة حيدر العبادي وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم وهذه القوى جربت اوجه علاقة مختلفة مع جمهورها وجماهير القوى الاخرى وتلك الفئات غير المتحزبة ومرت بتجارب مريرة بعد ان عاش العراق محن التفجيرات والارهاب والطائفية والفشل الاداري والفساد الذي عطل حركة البناء والاعمار وجعل من هذه القوى متهمة ولعل من اكبر التجارب والتحديات التي واجهتها القوى الشيعية تلك حراك تشرين وفورة الشباب في المناطق الشيعية اليائسة والمحطمة التي استقطبت الراي العام وكسبت تعاطف المجتمع الدولي وخلطت الاوراق وعقدت المشهد وسلطت الضوء على حجم الفشل وسوء التخطيط والانشغال بالمصالح الفئوية وتسلط غير المؤهلين على مؤسسات الدولة والفاسدين والذين يمثلون القوى تلك ولم يجرؤ احد على محاسبتهم نتيجة للحصانة التي يملكونها والحماية التي تتوفر لهم مع الضعف الفاضح في تطبيق القانون على المخالفين والمتجاوزين على المال العام حيث سلط الجميع الاتهام عليها وحملها مسؤولية كل مااصاب البلاد من فوضى وخراب وانقطاع الخدمات العامة التي تحولت الى ترف وليس ضرورة كما هي عادة الناس مع الماء والكهرباء وبقية الخدمات.
بالرغم من كل هذا نتابع تحضيرات تلك القوى للانتخابات المقبلة وبطريقة حماسية عالية مايصيبنا بالدهشة من عدم التفكير والمراجعة واعادة الحسابات فالاسباب التي دفعت الى تشرين قائمة والاتهامات هي هي والاوضاع نحو الاسوأ فهل تأتي رغبة تلك القوى بتاكيد حضورها ثانية هو نتيجة للثقة بالنفس ام لتحقيق مكاسب توفر لها الحماية من المحاسبة والملاحقات القانونية التي يمكن ان تلاحق المرتبطين بها حيث يصعب دفع كل التهم الملصقة بها. وبالتالي ومع بقاء اسباب الازمة فالفوز والخسارة لن يمنعا من ثورة ثانية طالما ان الشعب لم يجد مايعتقده تغييرا حقيقيا وواقعيا.

ملاحظة : ان كل ما ينشر من مقالات تعبر عن رأي الكاتب، ولا تعتبر من سياسية الوكالة.. قراءة ممتعة

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار