مقالات

“العراق السيد”

بقلم جعفر الونان:
لم تكن استضافة العراق لقمة التعاون والشراكة، استضافة عابرة، أو تقليدية،
فكرة أن يكون العراق لاعب تهدئة وتواصل في المنطقة المتشنجة ليست مهمة عادية على الإطلاق.

الود الذي ظهر على وجوه ممثلي السعودية وإيران وقطر وتركيا وفرنسا ومصر والأردن والامارات وهم يجلسون على الطاولة العراقية وإن كان وداً ليس كاملاً إلا أنه في النهاية يظهر دور العراق القوي والمؤثر في المنطقة بعد سنوات من الخمول والسكون والكسل.

تحول العراق من مقعد الاحتياط في ملعب المنطقة إلى لاعب أساس ومطفئ للحرائق المتناثرة والمتزايدة وأن لايكون مُلحقاً للمحور الشرقي أو للمحور الغربي.

العراق المختلف هو العراق السيد والوجيه والمتحرك والفاعل والمؤثر والمستقطب، وهذا المشروع أي وجاهة العراق في المنطقة يفترض أن يكون الشغل الشاغل والهم الدائم لجميع القوى السياسية والطبقات المؤثرة في المجتمع والصحافة والإعلام.

لايتحمل العراق المزيد من الشعارات الداعية لعزله عن المنطقة وعزله عن صناعة أن يكون أرض الهدوء في المنطقة، وثقافة التبعية والولاء المطلق لدول معينة يفترض أن تنقرض،فالعراق لاسيد عليه ولا وصي!.

حتى تتحول القمم والاجتماعات المفتوحة
تتطلب أن تتكاتف القوى السياسية من أجل دعم الدبلوماسية العراقية والابتعاد عن تثليم جدران الخطاب الخارجي للبلاد.

التحول من السكون والخمل إلى الحركة و القمم والطاولات المستديرة
تستدعي تخليص العراق وسياسته وقراره من ظاهرة الملفات، فأغلب دول المنطقة لديها أشخاص مسؤولون عن الملف العراقي وكأن العراق ضيعة وقرية تابعة لهم وهذا ما لا يتلاءم مع “العراق السيد”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار