السياسيةالعربي والدولي

الرئيس الأميركي يعلق حول مؤتمر القمة في بغداد

هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، الحكومة العراقية على استضافة مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، مشيدا بدور القمة في تخفيف التوترات بين الدول المجاورة.
  
وقال الرئيس الأمريكي في بيان للبيت الأبيض، إن “العراق شريك لنا نلتزم بتعزيز علاقاتنا معه ونسعى معًا لتحقيق الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
 
وأضاف البيان أن “العراق مارس قيادة تاريخية لخفض حدة التوترات وتوسيع التعاون عبر الشرق الأوسط”، لافتا إلى أنه “يجب أن تكون الدبلوماسية الأداة الأولى لسياستنا الخارجية ونحن ممتنون لوجود شركاء يشاركوننا هذه الرؤية”.
 
وتابع بايدن “عندما اجتمعنا أنا ورئيس الوزراء الكاظمي في المكتب البيضاوي الشهر الماضي، ناقشنا دور العراق المهم في المنطقة والجهود الكبيرة التي تقودها حكومة العراق، بما في ذلك حكومة إقليم كردستان، لتحسين وتعزيز العلاقات بين العراق و جيرانها”.
وقالت السفارة  في بيان تلقى “ناس” نسخة منه، (28 آب 2021)، “تهنئ الولايات المتحدة الأميركية العراق على استضافة مؤتمر ناجح ومثمر لدول الجوار”.  
وأضافت، “هذا المؤتمر هو انعكاس لدور العراق القيادي في المنطقة، كما يمثل خطوة هامة في تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال الحوار البناء”.  
  
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، إن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي استضافته العاصمة العراقية بمشاركة إقليمية ودولية، يعكس دور العراق كبلد “رائد” في المنطقة.  
واعتبرت الخارجية في بيان صدر عن إدارة الشرق الأدنى أن المؤتمر يمثل “خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال الحوار البناء”.    
  
وقرر المجتمعون في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، تشكيل لجنة متابعة من وزارات خارجية البلدان المُشارِكة، للإعداد لاجتماعات دورية ومناقشة المشاريع الاستراتيجية الاقتصادية والاستثمارية التي عرضها العراق.  
وذكر البيان الختامي لمؤتمر قمة بغداد الذي تلقى “ناس” نسخة منه، (28 آب 2021)، أنه “اجتمع المشاركون في مؤتمر بغداد للتعاون والشـراكة في ٢٨ آب ٢٠٢١ على مستوى الزعماء والقادة لدعم العراق والتباحث بشان التحديات والقضايا المشتركة والافاق المستقبلية”.      
وأضاف، “وأعرب المشاركون عن شكرهم وتقديرهم لجهود جمهورية العراق بعقد ورعاية هذا المؤتمر بمشاركة زعماء وقادة دول المنطقة والصديقة، وعبروا عن وقوفهم الى جانب العراق حكومة وشعبا، وشددوا على ضرورة توحيد الجهود الاقليمية والدولية وبالشكل الذي ينعكس ايجابا على استقرار المنطقة وامنها. بدوره ثمن العراق الدور التنسيقي الذي لعبته الجمهورية الفرنسية لعقد وحضور هذا المؤتمر ومشاركتها الفاعلة فيه”.      
وتابع البيان، “ورحب المشاركون بالجهود الدبلوماسية العراقية الحثيثة للوصول الى ارضية من المشتركات مع المحيطين الاقليمي والدولي في سبيل تعزيز الشـراكات السياسية والاقتصادية والامنية وتبني الحوار البنّاء وترسيخ التفاهمات على اساس المصالح المشتركة، وان احتضان بغداد لهذا المؤتمر دليل واضح على اعتماد العراق سياسة التوازن والتعاون الايجابي في علاقاته الخارجية”.      
وأشار البيان إلى أنه “وجدد المشاركون دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة وفقا للاليات الدستورية واجراء الانتخابات النيابية الممثلة للشعب العراقي ودعم جهود العراق في طلب الرقابة الدولية لضمان نزاهة وشفافية عملية الاقتراع المرتقبة”.      
ولفت البيان، “واقر المشاركون بان المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضـي تعامل دول الاقليم معها على اساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة ووفقا لمبادىء حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية”، مبينا أنه “أثنى المشاركون على جهود العراق وتضحياته الكبيرة في حربه على الارهاب بمساعدة التحالف الدولي والاشقاء والاصدقاء لتحقيق الانتصار، ورحبوا بتطور قدرات العراق العسكرية والامنية بالشكل الذي يسهم في تكريس وتعزيز الامن في المنطقة، مجددين رفضهم لكل انواع واشكال الارهاب والفكر المتطرف”.      
ثمن المجتمعون جهود الحكومة العراقية في اطار تحقيق الاصلاح الاقتصادي بالشكل الذي يؤمن توجيه رسائل ايجابية تقضـي بتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات ويعود بالنفع على الجميع ويخلق بيئة اقتصادية مناسبة ويعزز عملية التنمية المستدامة وخلق فرص العمل، وفق البيان.      
وأوضح، “وأكد المشاركون على دعم جهود حكومة جمهورية العراق في اعادة الاعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية و تعزيز دور القطاع الخاص، وكذلك جهودها في التعامل مع ملف النازحين وضمان العودة الطوعية الكريمة الى مناطقهم بعد طيّ صفحة الإرهاب”.      
وشدد المشاركون على ضرورة استـمرار التعاون في مواجهة جائحة فايروس كورونا من خلال تبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة بشان اليات التطعيم و دعم القطاعات الصحية وبناء تعاون فاعل لمواجهة هذا التحدي المشترك وتاثيراته الصحية والاجتماعية والاقتصادية الكبيرة، بحسب البيان.      
وقال البيان، “كما تم الاتفاق على ضرورة تعزيز الجهود مع العراق للتعامل مع التحديات الناجمة عن التغيير المناخي والاحتباس الحراري وفق الاتفاقات الدولية ذات الصلة”، موضحاً أن “المجتمعين قروا تشكيل لجنة متابعة من وزارات الخارجية للبلدان المشاركة للاعداد الى اجتماعات دورية للمؤتمر، ولمناقشة المشروعات الاستراتيجية الاقتصادية والاستثمارية التي عرضها العراق”.      
بدوره، عبر العراق عن امتنانه وتقديره لهذا الحضور الفاعل من قادة الدول الشقيقة والصديقة ووزراء الخارجية والمنظمات الاقليمية والدولية والبعثات الدبلوماسية المشاركة والمراقبة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراك، وفق البيان.    

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار