الكوفة / عدي العذاري..
استنكر إمام وخطيب جمعة الكوفة سماحة السيد كاظم الحسيني خلال خطبته السياسية في مسجد الكوفة المعظم، اليوم الجمعة 9 تموز 2021م ، تجاهل الحكومة العراقية لمعاناة الشعب الناتجة عن أزمة الطاقة الكهربائية.
وقال الحسيني “في وقت يطالب به العراقيون بإصلاح منظومة الكهرباء وسط ارتفاع درجات الحرارة ، يأتي الجواب من مجهول بصواريخ حربية فجرت ابراج الطاقة الكهربائية ودمرت خطوط النقل والتوزيع بكل سهولة من دون علم الجيش العراقي وجهاز المخابرات والاستخبارات العسكرية” ، مضيفاً “والغريب في الامر يبدو أن مطلقي الصواريخ يتجولون بحرية أو يتواصلون فيما بينهم بشكل طبيعي، فبعض ابراج الطاقة التي دمرت بالصواريخ في الرمادي غرب العراق، وبعضها في ديالى شرق العراق، وبعضها في الموصل”.
وأوضح الحسيني “وأمام هذه العمليات الإرهابية الخطيرة تكتفي الحكومة كعادتها بانها سوف تلاحق المجاميع الإرهابية التي استهدفت ابراج الكهرباء” ، متسائلاً “إلى متى تبقى مسألة اطلاق الصواريخ مع كثرة المطالب الشعبية والقيادات الخيرة بالبلد لمواجهتها بشدة وحزم بل وفضحهم وانزال أقصى العقوبات بهم”.
إمام جمعة مسجد الكوفة المعظم طالب بـ “الاستجابة الفورية لرغبة الشعب العراقي، بإصلاح منظومة الكهرباء بأساليب واضحة لا التواء فيها ولا شبهات” ، مؤكداً على “أن يكون القرار في قضية الكهرباء سيادياً وطنياً لا دخل لقوى الغرب والشرق بها”.
وتابع الحسيني “نريد أن نقوي الحكومة العراقية من دون اي املاءات خارجية لإصلاح وعودة التيار الكهربائي لأبناء الشعب وفي كافة المحافظات العراقية بلا استثناء” ، مقترحاً بـ “أن يكون ذلك بالتعاقد بشكل مباشر مع الشركات العالمية الرصينة المختصة بصناعة الكهرباء”.
الحسيني استغرب “امتناع الحكومة من أن تخطو خطوة جادة بتحريك وفد رفيع المستوى للتعاقد من شركة رصينة في صناعة الكهرباء، وأن تكف عن الاستهانة بمشاعر الشعب وتلاعباً بحياته واعصابه وإعطاءه مواعيداً كمواعيد عرقوب” ، لافتًا إلى “أن على الشعب العراقي أن يعي لما يدور من حوله، وأن يتخلى عن مشكلاته الهامشية التي يريد الاعلام المسيس اشغاله بها وحمله على أن يضرب بعضه بعضاً”.
