الاقتصادية

أسوشيتد برس: إيران تطفّئ تماماً خطوط نقل الكهرباء إلى العراق!

((وان_بغداد))
أفادت وكالة “أسو شيتد برس”، بأن إيران أوقفت تماماً خطوط إمداد الكهرباء إلى العراق بالتزامن مع موجة الصيف القاسية.
  
وذكرت الوكالة في تقرير (30 حزيران 2021)، أن “إيران أوقفت إمداداتها الحيوية من الطاقة إلى العراق، مما غذى المخاوف من اندلاع احتجاجات وسط حالة من عدم الاستقرار”.
وأضاف، أنّ “إيران التي تعاني من ضائقة مالية ضغطت على الحكومة العراقية للإفراج عن الديون المتأخرة، في ظل درجات الحرارة الحارقة، وقبل الانتخابات في البلاد”.
وأشار التقرير إلى الاحتجاجات التي بدأت بوادرها في جنوب البلاد إثر أزمة الكهرباء، حيث تصل درجات الحرارة إلى 50 مئوية.
وبيّن، أن “إن اعتماد العراق على واردات الطاقة الإيرانية له عواقب جيوسياسية، وكان مصدرا للتوترات المستمرة مع الولايات المتحدة، وقد اشترطت واشنطن إعفاءات متتالية من العقوبات – مما مكن هذه الواردات من الاستمرار – على أن يصبح العراق أكثر استقلالية في مجال الطاقة”.
كما أشار، إلى تاثير الأزمة على الانتخابات المقبلة نتيجة الاحتجاجات المتوقعة.
وقال التقرير، إنّ “النواتج من أربعة خطوط ربط كهرباء عبر الحدود من إيران إلى العراق بلغت صفراً يوم الثلاثاء، وفقا لبيانات وزارة الكهرباء”.
وقال مسؤول في الوزارة، وفق التقرير، إن التخفيضات الإجمالية بدأت هذا الأسبوع.
وتلبي واردات الغاز والكهرباء من إيران ما يصل إلى ثلث متطلبات العراق من الطاقة.
وقال يسار المالكي المحلل الخليجي في هيئة المسح الاقتصادي في الشرق الأوسط، إن “العراق يعتمد بشكل كبير على واردات الطاقة الإيرانية خصوصا في أشهر الصيف”.
وأضاف أن “واردات الغاز من إيران تتراوح بين 1.5 و1.8 مليار قدم مكعب يومياً، والآن، انخفض مستوى التجهيز بشكل كبير”.
وتغذي إيران الغاز في العراق من خلال خطين للأنابيب يستخدمان لمحطات توليد الطاقة في البصرة، السماوة والناصرية وديالى.
وفي البصرة، تحتاج المحافظة إلى 4000 ميغاواط لكنها تتلقى حاليا 830 ميغاواط. وقال المالكي “إنها كارثة”.
ويؤكد التقرير، أنّ هذه التخفيضات ستحرم العراقيين من الكهرباء في المستشفيات والشركات والمنازل مع ارتفاع درجات الحرارة.
ويدين العراق لإيران بمبلغ 4 مليارات دولار لواردات الطاقة. وقد تسببت الأزمة الاقتصادية في البلاد في تأخير جزئي، ولكن حتى بالنسبة للأموال المخصصة لدفع ثمن الواردات، أدى نظام دفع معقد يهدف إلى التهرب من العقوبات الأمريكية إلى إبطاء التحويلات، وفق التقرير
ومن خلال هذا المخطط، لا يستطيع العراق دفع ثمن الواردات مباشرة لإيران، لكنه يستطيع دفع ثمن السلع والأدوية وغيرها من النفقات المتعلقة ببعثة طهران الدبلوماسية والشركات الإيرانية العاملة في العراق. وفي الآونة الأخيرة، اشترى العراق لقاحات لطهران.
إلا أن إيران اشتكت من أن الأموال تتدفق ببطء شديد.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار