الدينية

الإسلام مشروع الأنبياء

وديع العتبي:
المجتمع الإسلامي ليس بحاجة الى مشروع وانما بحاجة الى قيادة تدير ذلك المشروع المتكامل الذي نهض به الأنبياء والمعصومين (سلام الله عليهم) فلو تأملنا قليلا في كتاب الله العزيز لوجدنا ومن خلال آياته المباركة إن القرآن دستور يقود الحياة عجزة الدساتير العالمية ان تصل الى عشر معشار من مما يحمل كتاب الله من مفاهيم واخلاقيات واحكام تنظم حياة الانسان بغض النظر عن الدين والمله ويحاكي القرآن الكريم الناس اجمعين.

وقد ورد قول الحق : (يا أيها الناس ) في عدة آيات منها هذه الآيات الاتية:
سورة البقرة الآية ( 21 ) :” يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”
البقرة – الآية (168 ) : ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ”
النساء – الآية الأولى : “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”
النساء – الآية ( 174) : “يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا”

وهذا الخطاب يشمل جميع الناس على اختلاف مشاربهم واديانهم دون تمييز بل يشمل النوع الانساني على اختلاف الوانهم والسنتهم اذا الاسلام شمولي في الفكر والاحكام والأخلاق
اذا وكما ذكرنا أنفا ان الاسلام هو ذلك المشروع الرسالي الذي ارسل الله سبحانه وتعالى لأجله الأنبياء والرسل والقادة المعصومين الرساليين
وقد أجادوا بأنفسهم لأجل إكمال الدين وتبليغ رسالة رب العالمين كل حسب رسالته وتكليفه الشرعي التكويني او التشريعي٠
اذا ينبغي لنا ان نميز بين العالم الرباني الرسالي من غيره ففي عصر الغيبة الكبرى لإمام الزمان ( عليه السلام) نحتاج الى المرجع والقائد الرسالي الذي ينهض بالاسلام كمشروع الإلهي متخذا من الأنبياء والرسل والمعصومين قدوة وإسوة كما قال تعالى مخاطبا البشرية والمسلمين على وجه الخصوص ان يتخذوا من رسول الله سوة وقدوة في القول والعمل،

لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا

فاليوم الأمة بأمس الحاجة لإنجاح المشروع الإلهي الرباني ونشر تعاليمه في كل ارجاء المعمورة فلا ينبغي لنا ان نترك هذا التكليف لأي سبب كان فالواجب علينا ان نبحث عن الرسالي الذي يضحي من اجل المشروع ولا تأخذه في الله لومة لائم
ومحمد الصدر كان ومازال الإنموذج الحي للمرجع والقائد الرسالي الذي حمل الأمانة وحافظ عليها وقاد الأمة وارسل سهم الحق الى خارج حدود المسلمين بفكره واطروحاته ووعيه ومؤلفاته ومنبره منبر الحق صلاة الجمعة وخطبتيها التي هزت عروش الظالمين الفرعونين والصداميين البعثيين ليقلب حال المجتمع من الرذائل وعبدة الأصنام الى مجتمع مؤمن بتعاليم السماء يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر
لذلك القواعد الشعبية التي تمهدت نفوسها وعقولها وافكارها بفكر الصدر تأبى ان ترجع لغيره٠
السلام على الصدر القائد الرسالي

الشيخ
وديع العتبي

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار