السياسية

تأجيل الانتخابات.. اطراف تسعى لترتيب اوراقها واخرى تحذر من تبعاتها

((وان_بغداد))

ما زالت مطالبات بعض الاطراف السياسية الى تأجيل الانتخابات، تثير ردود افعال برلمانية رافضة لها، ففي الوقت الذي اشار فيه برلماني، الى ان الجميع سيكون خاسراً بحال تأجيل الانتخابات، حذر اخر من أن تأجيل الانتخابات هو ضرب لجزء كبير ومهم في العملية السياسية.
مماطلة للحصول على مكاسب
النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني شيروان الدوبرداني، اشار الى ان الاطراف التي لم تقدم شئ لجماهيرها طيلة الفترة السابقة وشعرت بأنها ستفقد العديد من مكاسبها ومقاعدها بحال اجراء الانتخابات في موعدها تدفع باتجاه تأجيل الانتخابات بغية تحقيق بعض الانجازات.
وقال الدوبرداني في حديث للسومرية نيوز، ان “الجميع لديهم مخاوف من حجم التحديات التي تواجه الحكومة الحالية بسبب الملف الامني والاقتصادي والسلاح المنفلت وجائحة كورونا، ومعلوم لدى الجميع ان هنالك جهات اخرى لا يخدمها اجراء الانتخابات في تشرين الاول المقبل تحاول عرقلة اجرائها في موعدها لأسباب عديدة”، مبينا ان “تلك الأطراف لم تقدم شئ لجماهيرها طيلة الفترة السابقة وشعرت بأنها ستفقد العديد من مكاسبها بحال اجراء الانتخابات في موعدها ما يجعلها تبحث عن مبررات لتأجيل الانتخابات بغية تحقيق بعض الانجازات التي تخدمها في الحصول على مقاعد اضافية في الانتخابات المقبلة”.
واضاف الدوبرداني، ان “الحزب الديمقراطي الكردستاني ماضٍ في استكمال جميع متطلبات الدخول في الانتخابات بشكل ديمقراطي وطالبنا في عقد جلسة برلمانية يتم فيها التصويت على تعديل قانون الانتخابات وان يكون التصويت في الانتخابات حصريا بالبطاقة البيومترية لضمان شفافية الانتخابات ونزاهتها، فلا جدوى من اجراؤها بوجود البطاقتين لان التزوير سيعود من جديد”، لافتا إلى ان “التأجيل بحال حصوله وهو امر لا نتمناه لان الجميع سيكون خاسر بحال التأجيل فسيكون من خلال اتفاق بين القوى السياسية لضمان عدم حصول فوضى”.
ضرب لجزء مهم من العملية السياسية
من جانبه رأى النائب عن كتلة صادقون البرلمانية محمد كريم البلداوي، أن تأجيل الانتخابات هو ضرب لجزء كبير ومهم في العملية السياسية وطموحات وتطلعات أبناء الشعب العراقي.
وقال البلداوي ، ان “الانتخابات اصبحت واحدا من أهم المفاصل الاساسية في العملية السياسية الديمقراطية واي السياسية الديمقراطية واي تأجيل للانتخابات فهو ضرب لجزء كبير ومهم في العملية السياسية وطموحات وتطلعات ابناء الشعب العراقي”، مبينا ان “أحد المبادئ الرئيسية لتشكيل الحكومة الحالية ومن اولويات عملها في منهاجها الوزاري كان الإعداد والتهيئة لاجراء الانتخابات المبكرة، كما هذا الامر هو المطلب الرئيسي للمتظاهرين السلميين المطالبين بالاصلاح كما انه المبدأ الذي اتفقت عليه الكتل السياسية”.
واضاف البلداوي، انه “ومن خلال هذه الرؤية الشاملة ذهب مجلس النواب الى تشريع العديد من القوانين التي تهئ لإجراء الانتخابات المبكرة واستكمالها على أكمل وجه، بالتالي فلا يوجد اي مبرر لتأجيل الانتخابات الى اي موعد آخر”.
عضو مجلس النواب اسعد المرشدي، أشار الى وجود ضغوط تمارسها أطراف بعضها خارجي واخرى قريبة من الحكومة في مسعى لتاجيل موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة تحت مبررات واهية.
وقال المرشدي في حديث للسومرية نيوز، ان “هناك محاولات لخلق مشاكل ومعوقات أمام اجراء الانتخابات المبكرة ، في وقت ان جميع القوى السياسية تعهدت سابقا باجراء الانتخابات المبكرة كما ان مجلس النواب استكمل جميع القوانين اللازمة لإجرائها في موعدها المحدد”، مبينا أن “الانتخابات المبكرة كان مطلبا من الشعب العراقي كما دعت له المرجعية الرشيدة”.
واضاف المرشدي، ان “مانسمعه اليوم من نبرة غريبة من كتل قريبة من الحكومة بانها تريد تأجيل موعد الانتخابات بذريعة الأمن الانتخابي و السلاح المنفلت وهي جميعا ضمن وجهة نظرنا حجج واهية وبحال حصول هذا الامر فان هذا معناه فشل كبير للحكومة الحالية على اعتبار ان اجراء الانتخابات المبكرة كان الهدف الأساس لتشكيل هذه الحكومة”، لافتا الى ان “هنالك ضغط كبير تمارسه أطراف بعضها خارجي واخرى قريبة من الحكومة بغية تأجيل الانتخابات ونعتقد ان الحكومة قد ترضخ الى تلك الضغوط”.
واكد ان “مفوضية الانتخابات وارادة الشعب العراقي ومنظمات المجتمع المدني والقوات الامنية هم جميعا الضامن الحقيقي لنجاح الانتخابات”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار