مقالات

محاولة هدم الحق المبين

🖋️ *الشيخ محمد الربيعي*
ذكرى هدم قبور أئمة البقيع عليهم السلام
[ و يجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق ] ان المتتبع لقضية هدم قبور ائمه البقيع ( ع ) ، يجدها قضية تصنف من قضايا صراع الحق والباطل و هذه حقيقة موجوده ، و هذا النوع من الصراع قائم و دائم فلا يوجد اليوم شرا مطلقا و لا حقا مطلقا .
محل الشاهد :
هذا الصراع يحدد فيه صنفان صاحب الحسنة و صاحب السيئة ، و لكن الثابت عبر التأريخ ان الغلبة للحق [ و يمح الله الباطل و يحق الحق بكلماته ] .
فعندما تجد الفعل يصدر من اشخاص تكون تصرفاتهم و سلوكهم بتخبط و تفتقر للحكمة و الصواب ، فأعلم عندئذ ان الباطل غلبهم و أستولى على فطرتهم و فكرهم ، و كانوا اسرى الشيطان و عبيده  .
و الا بماذا يفسر ذلك الفعل ( *هدم قبور أئمة البقيع* )  ؟ و ماهي دوافعه و ما هي الحكمة من ازالة رموز هي بمعتقدات المقابل لا تضر و لا تنفع  ؟
وان كانت تلك الرموز بهذا الضعف من الطاقة و عدم التأثير بالبشرية و الكون و التي اساسها الصلاحيات المخولة من قبل الله تبارك و تعالى لهم ، لماذا اذن يكون السلوك اتجاهها سلبي؟! ، همجي متخلف ؟ .
و لهذا و صفهم الاوربي يوهان لودفيك بركهات بأنهم متهورون ففي عام ( ١٨١٥ ) ، زار هذا الشخص مقبرة البقيع بعد الهدم الاول فقال 🙁 ان سكان المدينة المنورة متهورون و لا يهتمون كثيرا بتكريم ابناء وطنهم المشهورين ) ، اذن فعلا هم بهذه الصفات و اكثر ، و السبب كانوا بفعلهم يتصوروا انهم يهدموا الحق و ويتم ازالته ، و قد تصوروا ان وجود الائمة وجودا ماديا جسديا فقط، ممكن ان يتم ازالته بسهولة .
ان وجود الائمة هو حرارة بقلوب المؤمنين كونهم مصدر الطاقة المحركة نحو الفطرة السليمة و عبادة الله الواحد القهار ، و هم مصدر حفظ الدين الحقيقي و الاسلام الحقيقي ، الذي اساسة افعالهم و اقوالهم حيث انهم ( ع ) عصمهم الله و عرفوا بالمنطق و السلوك الحق و بشهادة اعداءهم، ومن بغضهم قبل.
ان الهدم قبور ائمه  البقيع ، كانت رسالة حقد و غل و طلب ثأر ممن هدم اصنامهم و معتقداتهم الباطلة ، موجهة الى الموالين لذلك الحق المبين علي بن ابي طالب ( ع ) الذي اهدم  اصنامهم الحجرية و البشرية و افكارهم الشيطانية .
و اردوا بتلك الافكار و المعتقدات الاطاحة بالاسلام و جعله اسلام الافتاء بحسب الاهواء و ما تشتهيه حكامهم الضالين المظلين .
 لذلك نراهم بيوم عاشوراء يخاطبون الامام الحسين ( ع ) ( انما نقاتلك بغضا لابيك ) ، بغضا لقيم العدالة و المساواة و احقاق الحق .
و اليوم التاريخ يعيد نفسهم وما رادوا بهجمتهم الارهابية الا تطبيق شعار انما نحاربكم بغض لحبكم لاهل البيت ( ع ) ، اهل الحق المبين ،  اينما كانوا و ذهبوا بل هم الحق بذاته و وجوده و ما يحيط به ( علي مع الحق و الحق مع علي )، ( علي مع القران و القران مع علي ) .
*يا ابناء الحق في كل العالم*
سيأتي  اليوم شاء ام ابى اصحاب الباطل ، لينتصر الحق و يزهق الباطل ، و سيهدم الباطل و شره لا محال و ان نصر الله لقريب .
نسال الله ان نكون ممن يعرف الحق و يتبعه، و ممن يعرف الباطل و يجتنبه ببركة محمد وال محمد الطيبين الطاهرين .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار