السياسيةالمحلية

كتب الصحافي مازن صاحب : التفاوض على فوهة مفاعل نووي !!

مازن صاحب ..
معضلة الكثير من ” كبار المحللين ” تسويق بضاعتهم حسب الطلب ..حينما نشرت مقالا عن نيات طهران تجاوز الخطوط الحمراء وصولا الى تفجير القنبلة النووية الإيرانية ..انبرى الكثير بان هناك فتوى من المرشد الاعلى السيد خامنئي بسلمية المفاعلات النووية الإيرانية !!
وايضا حين كتبت مقالا يذكر من يريد ان يكون ملكيا اكثر من الملك ان إيران دولة وليست ثورة في ادارة مصالحها وما تصدير الثورة الا تسويقا لمصالحها كدولة وان كل ما حصل ويحصل انما هو لصالح الدولة والثورة في اناء واحد …ايضا انبرى من يهدد ويزبد ويرعد !!
وحينما كشفت عن امكانية جلوس إيران مع إسرائيل لتسوية ادارة الشرق الأوسط الكبير من خلال المفاوض الامريكي وان سلطنة عمان كانت موقعا لهذه المفاوضات فضلا عن أذربيجان وظهور الدور العراقي في حكومة الكاظمي … جاء أحدهم ليتهمني بعدم معرفة الضوابط الإيرانية في منهج الثورة منذ وصول طائرة الخميني الى طهران حتى اليوم .
ولكن …
سرعان من انكشفت حقائق هذه المفاوضات ومن يقول ان ادارة بايدن تتجاوز إسرائيل فيها لصالح إيران فهو وأهم ومغفل ولا يفقه في التحليل الاستراتيجي قيد انملة … وايضا لا يعرف حقيقة المفاوض الإيراني . .. وايضا لا يعلم غير تلك الهتافات ضد أمريكا وإسرائيل التي لا يرددها الدكتور ظريف على طاولة المفاوضات في جنيف او غيره من شطار المفاوضين في بغداد او مسقط او باكو ..!!!
خلاصة الموقف .. نجحت إيران ان تضع العالم على فوهة القنبلة النووية الإيرانية برفع معدل التخصيب..وهذا لم يحصل من دون مساعدة تقنية خارجية… ناهيك عن استخدام اذرعها في مناوشات هنا وهناك منها الساحة العراقية .. لتحقيق هدفا واحدا فقط …تأمين وجودها القومي كدولة لها نفوذها المستقبلي مقابل النفوذ الإقليمي التركي السعودي الإسرائيلي في ادارة الشرق الأوسط الكبير حتى وان كان يتطلب الامر الوصول إلى تفجير القنبلة النووية الإيرانية!!
لذلك حينما تهدأ زوبعة الشعارات على طاولة المفاوضات ..سيقسم المفاوض الامريكي وشركاه في ادارة الشرق الأوسط الكبير كعكة المنطقة كما حصل منذ قرن واكثر مضى ..بنموذج اقرب الى اتفاق صدام حسين مع شاه إيران عام ١٩٧٥ وسقوط اكثر من ١٠٠الف بندقية كردية معارضة !!
كل ما اريد قوله -للاصدقاء- الذين يهددون بالويل والثبور لمن يكشف حقيقة إيران الدولة واستخدامها العراق وغيره لتحقيق مصالحها … الحد الأدنى المطلوب ان يكون من يدافعون عن إيران في أرض العراق ..أيضا يدافعون عن أهل العراق …وفهم ان الحكم في عراق الغد لجميع الأطراف . وليس فيهم ( طلقاء) حتى يجلسون معهم على طاولة تشكيل الحكومة الاتحادية ..بل سيواجه هذا النوع من الساسة الاثار السلبية لمخرجات طاولة المفاوضات على فوهة القنبلة النووية الإيرانية … ويكفي عراقنا كل هذه الحرائق من ثمانينات القرن الماضي حتى اليوم … والا سيكون مجرد تاريخ بلا جغرافية .. ولله في خلقه شؤون!!

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار