السياسيةالعربي والدولي

تعليق إيراني على أنباء الوساطة العراقية بين الرياض وطهران

((وان_بغداد))

علقت إيران، الثلاثاء، على الأنباء المتداولة والتقارير الصحفية بشأن الوساطة العراقية بين الرياض وطهران.

وقال السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي في تصريح لوكالة “إرنا” الإيرانية “، (20 نيسان 2021)، إن “الجمهورية الإيرانية تدعم وساطة بغداد لتقريب طهران مع الدول التي حدثت معها بعض التحديات ما أدى الى فتور في العلاقات، وتم إبلاغ السلطات العراقية بهذا الموضوع”.

وأضاف، أن “العلاقات بين إيران والعراق جيدة، وتتطور في مختلف الأبعاد الثقافية والاقتصادية”.

وأضاف، “ندعم إيران للعراق في تطوير علاقاته مع العالم العربي، خاصة فيما يتعلق بوساطة بغداد لازالة التوتر بين دول المنطقة”، مشددا على “أن إيران ترحب وتدعم وتشجع أي تحرك يصب في تطوير علاقات التعاون والتقارب بين العراق والدول العربية ودول الجوار”.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، إن إيران ترحب بالحوار مع السعودية دوما وترى ذلك بأنه يصب في مصلحة شعبي البلدين والسلام والاستقرار الاقليمي.

وأوضح خطيب زادة في مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول ما ورد من انباء بحصول محادثات إيرانية سعودية في بغداد، بحسب ما نقلته وكالة “أنباء فارس” الإيرانية “، (19 نيسان 2021)، قائلاً: “لقد اطلعنا نحن ايضا على التقارير الاعلامية والصحفية المنشورة، تم نشر اقوال متناقضة، ايران رحبت دوما بالحوار مع المملكة العربية السعودية وترى ذلك بانه يصب في مصلحة شعبي البلدين والسلام والاستقرار الاقليمي وسيستمر هذا الامر”.

وفي الرد على سؤال حول المحادثات الإيرانية السعودية قال زاده: إننا “لا نبدي الرأي حول تقارير إعلامية متناقضة”.

وقالت صحيفة فاينانشال تايمز عن مسؤولين مطلعين، في وقت سابق، إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبار أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بين الخصمين الإقليميين، وذلك بعد أربع سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية.

وأضاف تقرير للصحيفة (18 نيسان 2021)، نقلا عن أحد المسؤولين، أن الجولة الأولى من المحادثات السعودية الإيرانية جرت في بغداد في التاسع من أبريل، وتضمنت مباحثات بشأن هجمات الحوثيين وكانت إيجابية.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي كبير نفيه إجراء أي محادثات مع إيران.

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد زار السعودية في أواخر الشهر الماضي.

وتكثف جماعة الحوثي اليمنية الهجمات على السعودية التي تقول إنها تعترض أغلب الطائرات المسيرة والصواريخ التي يعلن الحوثيون إطلاقها صوب مطارات وقواعد جوية وبنية تحتية للطاقة، لكن بعضها يتسبب في أضرار.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا تدخل بحرب اليمن في مارس 2015 ضد الحوثيين الذين أطاحوا بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من صنعاء أواخر 2014.

وردا على التدخل العسكري السعودي، يشن الحوثيون هجمات على المملكة بالصواريخ أو بطائرات مسيرة.

وفي سبتمبر 2019، تعرضت السعودية، لهجوم كبير بصاروخ وطائرة مسيرة على منشآت نفطية، مما أجبر السعودية على وقف أكثر من نصف إنتاجها من النفط الخام مؤقتا، وأسفر عن ارتفاع كبير في الأسعار.

وحينها حمّلت الرياض إيران المسؤولية عن الهجوم، وقالت إنه لم ينطلق من اليمن، الأمر الذي نفته طهران.

وكانت وسائل إعلامية عدة نقلت عن بعض المسؤولين الغربيين ومسؤول في فصيل عراقي مسلح ومصدر أمني إيراني أن هجوما بطائرة مسيرة على السعودية تم إحباطه، في يناير الماضي، كان قد انطلق من الأراضي العراقية ضمن موجة متزايدة من الهجمات التي يشنها وكلاء إيران على المملكة.

ويُنظر على نطاق واسع إلى الصراع في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. وينفي الحوثيون أنهم وكلاء لإيران ويقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا.

وبحسب ما نشرته صحيفة فاينانشال تايمز، فإن المباحثات التي قادها من الجانب السعودي خالد الحميدان رئيس المخابرات العامة، تضمنت هجمات جماعة الحوثي اليمنية، الموالية لإيران، على السعودية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار