المحلية

الفرق بين الصين والطين

حسن حنظل النصار..
استمرت الهيمنة التركية على العراق عدة قرون تلاها الاستعمار البريطاني الذي دام بموثراته حتى العام 2003 حين جاء العم سام الابن الشرعي لبريطانيا واحتل بغداد وربما زادت قرون الاحتلال واستطالت دون نتيجة فشارع المتنبي كان مربطا لخيول الاتراك بينما نشر البريطانيون الفوضى واسسوا لاول حكم طائفي بغيض يدفع العراق ثمن حماقاته الى الان، وحين جاء الامريكيون عبثوا بكل شيء فجعلوا العراق مرتعا للكلاب الضالة تنهش جسده.
الحمقى يتجاهلون الحقيقة ولايفهمونها ولايريدون ولمجرد ان خصمهم اختار طريقا ما فهم يرفضونه تماما ولايسيرون فيه وطالما ان حكومة عبد المهدي وقعت مذكرة التفاهم مع الصين فعلينا ان نلغيها ونمنع تنفيذها على الارض حتى لو جعلتنا ( اوادم) خاصة وان هناك من يرفض الادمية من اجل العناد والرضا بما في نفسه وكينونته وهذا ماجرى مع الاتفاقية الصينية وبرغم ان امريكا تعترف ان الصين قادمة لحكم العالم وانها الاقتصاد الاول فيه وبرغم ان دولا عدة تتسابق للاتفاق مع بكين لتطوير اقتصاداتها فان بعض العراقيين المهووسين بالرفض والعناد يمنعون ذلك ويتحدثون عن امريكا وتطور الغرب الذي لاينظر لهولاء سوى انهم حشرات لاقيمة لها مطلقا.
وهولاء لايقرأون التاريخ ولايفهمون من عبره شيئا ولايلتفتون الى الحقائق ويتجاهلون فكرة ان الاستعمار البريطاني ومن بعده الامريكي يستنزف البلدان ويهينها ولايعمرها ويتركها مقسمة ومهشمة تعصف بها الخلافات وهذا حال كل استعمار ينهب الشعوب ونحن امام فرصة تاريخية لكن يجب ان يفهم الناس ان الفرص لاتتكرر وان عليهم انتهازها فالغرب لايعمر ولايشتغل في قطاعات مختلفة في وقت واحد ولايملك القدرة على ذلك كما هو الحال مع الصين التي تتطور وتنهض بسرعة وتتقدم الصفوف.
ايران وقعت مع الصين لمدة 25 عاما للنهوض بالاقتصاد الايراني والتفت على العقوبات الامريكية وارغمت واشنطن على اعادة التفكير باستراتيجيتها وهي تفكر فعلا في تقديم تنازلات في الملف النووي كما صرح وزير الخارجية بلينكن بينما نحن نتملق الامريكيين الذين ربما يتصوروننا حشرات ضارة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار