المحلية

شط الحلة يواجه التلوث والتجاوزات

((وان_بغداد))
يعد نهر الحلة رافداً رئيسياً لتأمين المياه وبجميع استخداماتها الصناعية والزراعية والمدنية لثلاث محافظات هي الديوانية والمثنى وبابل.

وتقع على مديرية الموارد المائية في محافظة بابل مسؤولية كبيرة للحفاظ على نسبة التلوث والقضاء على التجاوزات من أجل تأمين وصول كمية المياه إلى محافظة الديوانية بنسب توازي تعليمات وزارة الموارد المائية.

تجاوزات وعشوائيات

مدير الموارد المائية في بابل المهندس فالح حسن عليوي أشار لوكالة الأنباء العراقية (واع) إلى “وجود الكثير من التجاوزات البيئية على طول مجرى نهر الحلة ،وأغلب هذه التجاوزات تكون في مناطق آهلة بالسكان في الأقضية والنواحي ومراكز المدن”، مبيناً أن “أهم التجاوزات هي البناء العشوائي للمطاعم والمقاهي على ضفاف النهر بعد دفن جزء منه ،ما أدى إلى تشويه صورة المنطقة وأثر سلباً في سرعة جريانه ،وهذا يعد عاملاً مهماً في تقليل نسبة التلوث البيئي للنهر”.

أحواض الأسماك

وأضاف أن” الأقفاص الحوضية لتربية الأسماك التي تشتهر بها المحافظة وتنحصر في منطقة ما بين سدة المسيب إلى مدخل مدينة الحلة سببت في تغيير نوعية المياه ،ما دفعنا إلى إطلاق حملة شاملة لرفع الأقفاص المتجاوزة بواسطة آلية برمائية ليتم التعامل مع تلك الأقفاص من داخل النهر بسبب عدم استطاعتنا رفعها من حافة النهر لوجود منشآت واسيجة وأشجار تعيق حركة الآليات التقليدية”.

ولم يخف عليوي صعوبة رفع أغلب الأقفاص كونها تعود إلى جهات وأشخاص متنفذين في الدولة ،لكن وزارة الموارد المائية مصممة على رفع كافة التجاوزات خدمة للصالح العام.

تبطين شط الحلة

وتابع عليوي أن “ملاكات دائرة الموارد المائية وبالتعاون مع الحكومة المحلية والأجهزة الأمنية نفذت حملة واسعة للقضاء على التجاوزات شملت الحملة المنطقة التي تمتد ما بين جسر بته ومنطقة باب الحسين وسط مدينة الحلة والمباشرة فوراً لتنفيذ مشروع تبطين وتكسية ضفاف شط الحلة ،وتم إنجاز 1 كم من الضفتين من أصل 3 كم كمرحلة اولى

أما المرحلة الثانية فهي بطول أكثر من 2 كم وتمتد من نهاية المرحلة الأولى إلى جسر الهنود” ،مؤكداً أن “إنجاز مشروع التبطين سيقضي وبشكل كامل على جميع التجاوزات البيئية والجمالية للنهر وضمان مجرى سليم وسريع للمياه من أجل إيصاله للمحافظات والمناطق المستفيدة”.

تحسن بيئي

من جانبه أوضح معاون مدير بيئة بابل الدكتور علاء عباس علوان أن” مختبرات المديرية لديها مآخذ محددة وثابتة لأخذ عينات من نهر الحلة لفحصها وبمعدل شهري وأن الفترة الأخيرة شهدت الفحوصات المختبرية لمياه النهر بوجود تحسن في نسبة التلوث مقارنة مع السنين السابقة بسبب رفع الكثير من التجاوزات”.

أما مسؤول شعبة الخدمية في بيئة بابل طه على حسين فقال: إن “الشعبة شخصت 33 تجاوزاً على النهر ،وبعد اتخاذ الإجراءات تم خلالها رفع التجاوزات لتصل إلى 7 حالات تجاوز 4 منها محالة للقضاء”.

أسماك نادرة

مركز البحوث ودراسات البيئة في جامعة بابل قدم الكثير من الدراسات التي تستهدف الحياة البيئية لنهر الحلة، مدير المركز الدكتور جاسم محمد سلمان قال: إنه “بعد مراجعة الدراسات السابقة ومقارنتها بالدراسات الحالية يظهر وجود تحسن تدريجي ملحوظ في نوعية المياه في نهر الحلة مثل انخفاض المواد الهايدروكاربونية بسبب ارتفاع مناسيب المياه واتخاذ إجراءات مراقبة بيئية سليمة من قبل الجهات المختصة كما لوحظ ظهور أنواع نادرة من الأسماك مثل الكارب والبلطي في أغلب المواقع.

المصدر وكالة الدولة الرسمية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار