الدينيةالمحلية

المرجع الخالصي يبين موقف الشرع من بناء هيكلية على شكل الكعبة المشرفة في مدينة كربلاء المقدسة

((وان_بغداد))
ورد إلى المرجع الاسلامي والمحقق الكبير سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي (دامت بركاته) عدد من الاسئلة والاستفتاءات الشرعية من بريطانيا وامريكا وعموم البلاد الإسلامية وخاصة أهالي كربلاء المقدسة، عن موقف الشرع الشريف ودين التوحيد القيّم من البدعة الصهيوأمريكية المنكرة الاخيرة في محاولة تشويه صورة الحج والعبث بالمقدسات من خلال بناء هيكلية على شكل الكعبة المشرفة في مدينة كربلاء المقدسة، وأمام أنظار عامة الزائرين، والعلماء والمراجع، ونشرها عبر وسائل الاعلام العالمي لتشويه صورة مذهب أهل البيت (ع) واثارة الفتنة بين المسلمين؛ فتفضل سماحته (دام ظله العالي) مجيباً بما يلي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: (فَمَنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ* قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ * قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا تَعْمَلُونَ * قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ) آل عمران:94-100.
ما جرى من بناء هيكلية على الكعبة المشرفة في مدينة الامام الحسين الشهيد (ع) انما هو كفر بواح وارتداد عن الدين، وافتراء وكذب على الله وتكذيب صريح للقرآن (بنص الآيات القرآنية المذكورة من سورة آل عمران) فعلى العلماء والمراجع والمسؤولين في المؤسسة الدينية، وكل من يقدر من المسلمين إنكار هذا الافتراء الصريح على الله والقرآن، والعمل على إزالة هذا المجسم من الأوثان وقول الزور، ومن يسكت عنه مشارك في الإثم والعدوان، وعلى حد الشرك بالله والارتداد عن الدين، (وَكَفَىٰ بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا)النساء:50، وقال الله تعالى: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) الانبياء:18، صدق الله العلي العظيم، وصدق رسوله النبي الكريم، وإنا على ذلك من الشاهدين والشاكرين والحمد لله رب العالمين.

الراجي عفو ربه الغني محمد مهدي بن محمد الخالصي
8 رجب الاصب 1442هـ الموافق لـ 20 شباط 2021م

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار