الثقافية

في محراب القصة القصيرة وتطواف حول مجموعة “فك الضفيرة” للكاتب المبدع سمير الفيل

بقلم الروائية / شاهيناز الفقي
كلما قرأت للكاتب الكبير سمير الفيل أيقنت أن المبدع الحقيقي هو من يرى الأشياء المألوفة بطريقة غير مألوفة، ويعبر عنها بأسلوب بسيط يتسلل لداخلنا بهدوء وبقوة ليترك بصمة لا تمحى، سمير الفيل يلتقط لنا من واقع الحياة مشاهد ربما نمر عليها ولا نلتفت، ولكنه يرى في هذه المشاهد ما لا نراه ويجعلنا نلمس من خلال قصصه روح الحياة وجوهرها.
“فك الضفيرة” مجموعة قصصية، تتكون من أكثر من خمسين نصًا قصيرًا، وقد قسم الكاتب النصوص لتسع مجموعات، كل مجموعة تحتوي على عدد من النصوص يتراوح بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا والومضة القصصية.
-العنوان وهو عتبة النص الأولى أو النص الموازي كما يطلق عليه، نتعرف من خلاله على ملامح النص ومكنونه، وكما قال السيوطي “أن عنوان الكتاب يجمع مقاصده في عبارة موجزة”، عنوان المجموعة يتكون من كلمتين فك والضفيرة والمعنى يحمل تضاد، فك تعني التحرر، والضفيرة هي جدائل الشعر التي تنضم لبعضها بشكل معين لتكون وحدة واحدة، فك تستدعي لذهننا الحرية والانطلاق أما الضفيرة في موروثنا تستدعي الالتزام والحشمة، “فك الضفيرة” هو عنوان ربما يمثل رمزا لحرية المشاعر وحرية الاختيار وحرية القرار.
وقد اختار الكاتب لكل مجموعة نصوص عنوان فرعي، ثم اختار لكل قصة عنوان يعبر عنها، وبما أن العنوان هو علامة لسانية وسيمولوجية وله وظيفة مدلولية، فقد عبرت العناوين الفرعية بشكل كبير عن روح النصوص، ومهدت الطريق للقارئ للولوج داخل مكنون النص وهو في حالة شغف، يبحث عن إجابة لتساؤلات يثيرها في ذهنه العنوان.
المجموعة الأولى بعنوان نصوص حزينة، نجد أن ملامح هذه المجموعة التي تدور حول الأحداث الحزينة والشخصيات التي لم يرسم لها الكاتب ملامح محددة، ولم يختر لمعظم أبطالها أسماء، وفي مجملها تمثل الإنسان بكل ضعفه ومشاكله وأحزانه، وكأن الكاتب يريد أن ينبهنا ألا ننصب أنفسنا قضاة ولا نصدر أحكاما فقد نكون نحن إحدى هذه الشخصيات.
-النص الأول بعنوان المعطف وهذا العنوان يستدعي في ذاكرتنا رواية المعطف للكاتب الروسي جوجول وهي قصة رغم مرارتها لكنها صيغت بشكل ساخر، يكشف من خلالها الكاتب عورات المجتمع الروسي في ذلك الوقت وكذلك قصة سمير الفيل التي تكشف عن سوءة من سوءات المجتمع المصري ورغم قسوة الظرف الذي يدفع الأم للتخلي عن ابنها في القطار لكنها لا تتخلى عن الحنان في قلبها والذي يجعلها قبل أن تغادر تغطيه بمعطفها ثم ترحل من المحطة.
-الأمراض المجتمعية في قصة رمان فرط، وما تتعرض له الفتاة التي تبحث عن عمل من استغلال، هند بطلة القصة يتحرش بها صاحب العمل فترفض وتنسحب، الكاتب يشير أن هند ليست في حاجة شديدة للعمل (لم تكن أمها مريضة فهي تعمل بالتمريض ولم يكن أبوها مصدورا فهو يعمل في محل حلويات) وكأن الكاتب يقرر أن هند سترفض إذا تعرضت لموقف يؤذيها نفسيًا لأنها غير محتاجة ولا تعاني الفقر والعوز، بالتالي لن تخضع أو تسمح باستغلالها، ويلمح أيضًا أن الفتيات الفقيرات اللاتي في حالة احتياج ملحة للعمل ليس لديهن رفاهية الرفض، سيتحملن المضايقات والتحرش من أجل الاحتفاظ بالعمل. يلجأ الكاتب للموروث الشعبي من خلال التعبير بكلمة (فرط الرمان) وهو التعبير الشعبي السائد والتشبيه المعروف لثدي الفتاة بالرمان، كذلك لعبارته أن أم الفتاة ليست مريضة وأبوها لم يكن مصدورا دلالة وهي بمثابة إشارة لما تحمله أفلام الأبيض والأسود من مبرر دائم لانحراف الفتاة وخضوعها بمرض الأم والأب.
-من القصص المؤثرة التي تعبر عن واقع الحال في هذا الزمن الرديء حيث لا قيمة للمعاني الإنسانية النبيلة كالشجاعة والبطولة والفداء والتضحية، قصة النيشان. بدأ الكاتب بعبارة غاية في الدقة وحسن الاختيار لتوائم الجو العام للقصة (عبر الأسطى مرجان القنطرة الخشبية) ولج بنا من خلال هذه العبارة لقلب النص مباشرة، نتعرف على ملامح حياة “مرجان” الذي عبر مع كتيبته القتالية ولكن شظف العيش يدفعه ليبيع الوسام الذي حصل عليه، عبارات القصة تنقلنا إلى منزله بكل سلاسة أولاده في المدارس وتكاليف الحياة الصعبة، الجنيهات القليلة تصطك ببعضها البعض في جيبه، الحالة ضنك مع “الأسطى مرجان”، وانحنى ظهره من العمل في ورشة الخشب، بحث عن شيء له قيمة يستطيع أن يبيعه، وجد النيشان ولم يعرف أن يحدد له قيمة، لأنه رمز لقيم كثيرة اندثرت، فهو في ذاته قيمته كبيرة لأنه نيشان حصل عليه بعد الحرب وبعد أن اشتبك مع العدو في جناين الدفرسوار وتعرض للموت، وقتها كانت الحياة تهون في سبيل الوطن، حاول أن يبيع النيشان ولم يجد من يشتريه، فنحن في زمن مادي لا يحتفي بالقيم، لذلك حين نسي اللفة التي تضم النيشان ونادى عليه صبي القهوة ينبهه، لم يلتفت له ومضى في طريقه، استخدم الكاتب المفردات التي تبرز حالة البطل وتنقل لنا مشاعره بغاية الدقة (على فيض الكريم، مهموما، أخفى العلبة في عبه أثناء خروجه، الجنيهات المعدنية القليلة تصطك ببعضها البعض في جيبه)
-قصة الأرق وطالب الطب الذي يقوم بتشريح المجتمع ويؤرقه العري مهما ارتدى من بدل أنيقة، طالب الطب متفوق ولكنه يقع في براثن راقصة تخونه مع الطبال وحين يكتشف خيانتها لا تشعر بالخجل من نفسها وإنما تهينه بمساعدة عشيقها الطبال الذي جرده من ملابسه، مشاعر متناقضة وقيم مقلوبة، هل نتعاطف مع طالب الطب أم نلومه لأنه رغم التفوق ودراسة الطب وظروف والده المادية المتعسرة يترك نفسه لشهواته ويقع في حبائل راقصة، لقد نسيت الراقصة هذه الحادثة وكذلك أهل الحي لم يعد أحد يتذكر ماعدا الطالب الذي تخرج طبيبا ماهرا وعين معيدًا ولكن مازال العري يؤرقه مهما ارتدى من بدل أنيقة.
-فك الضفيرة والجنون اللذيذ بين الشاب والفتاة التي تترك عبيرها خلفها في الحديقة، مشاعر البراءة والتحرر من قيود تكبلنا وضفائر تعقد على العقول، استعان الكاتب بمفردات مثل (لوح زجاجي شفاف، الباب المغلق) لتخدم الفكرة وتعبر عنها، في البداية كانت الفتاة تشعر بالخجل ولكن بعد فك ضفائرها تشعر بسعادة بالغة وتنطلق خارجة من المكان (غرد عصفور، رأيتها تنطلق)، الضفائر استخدمها الكاتب كرمز للتعبير عن القيود التي يمارسها المجتمع على الفتاة والسعادة التي تأتي بعد التحرر من هذه القيود.
المجموعة الثانية بعنوان قصص للتأمل، ورغم أن قصص المجموعة كلها تدعو للتأمل اختص الكاتب بعض النصوص بهذا العنوان الفرعي ربما ليؤكد أن بعض اللقطات والمواقف في الحياة لا نستطيع إلا أن نتعامل معها بنوع من التأمل وقد يكون التأمل خارجي للموقف أو الحدث وقد يكون تأمل ذاتي وهو بحث الإنسان عن نفسه ومحاولة التعرف على مكنوناتها ودوافعها.
-قصة إطار الصورة، العلاقات الأسرية المهترئة، الأخت التي تتخلى عن أخيها فتتركه نهبا للوحدة والعوز، وقد اختار الكاتب العنوان مناسب للقصة، الإطار الذي يجمع العائلة في صورة قد تكون زائفة لا تعبر عن حقيقة العلاقات التي بهتت بفعل الزمن والغربة، يعرض لنا التناقض الذي يمارسه البعض، فهي في مصر (لا بتصلي ولا تركعها) وهناك في الغربة تقابل زوجها في مسجد، وهو تدين زائف بدليل أنها لم تتعاطف مع ظروف أخيها وحالته المادية، بل وتحاول قتل زوجها.
-قصة شاي الخامسة، حين ينفصم الإنسان وينقسم لجزء يعيش في الماضي والجزء الآخر يطحنه الحاضر بظروف اقتصادية صعبة ونفقات معيشة تكاد لا تكفي قوت اليوم، هي بنت باشا من الباشوات أو هكذا تخبر عن نفسها، الكاتب لا يؤكد الخبر ربما لأن حالتها ومظهرها لا يشي كونها ابنة ذوات ولكن عند زياراتها لمنزلها ربما نتأكد من ذلك حين نرى مظاهر العز القديم المتمثل في طقم شاي بزخارف ونقوش، وهي تحافظ على عادة احتساء الشاي في الخامسة مساء، وهي عادة انجليزية ارستقراطية، التمسك بمظاهر بالية وحالة فصام تعيشها البطلة، وتستدعي لنا القصة برمزيتها الحالة العامة التي تعيشها بعض المجتمعات من التمسك بمظاهر لا تتناسب والحالة العامة والظروف الاقتصادية المتدهورة.
مجموعة قصص بعنوان حكايات عادية، وربما هي لمن يمر عليها دون أن يتعمق فيها يظن بالفعل أنها حكايات عادية، ولكن بعدسة سمير الفيل المكبرة ندرك أنها ليست عادية بل تحمل في طياتها معان مهمة، أحلام وآمال ومخاوف، ومشاعر إنسانية عميقة.
-رفس، مهمة الرجل جلب الرزق ومهمة المرأة استمرار الحياة من خلال طفل تحمله في أحشاءها، الزوج صياد ينصب الشباك ولكنه يأخذ راحة وقسط من النوم، الزوجة تتهم زوجها بالكسل وتحاول أن تقوم بدوره، تحاول أن تخلص السمان من الشباك، لينتهي الأمر في النهاية بالاستسلام للأمر الواقع بعد فشلها في القيام بدور الزوج، تتمدد بجواره تنتظر الرفسة المقدسة لبطنها من طفل يحمل ملامح ابيه، ملامح المكان واضحة من خلال (البحر، الشباك، والسمان، والرمل المبتل).
قصة يا فتاح يا عليم، تصديقا لمقولة (أسد على وفي الحروب نعامة)، علاقة الكاتب سمير الفيل بالمرأة القوية علاقة قديمة ومستمرة، الزوجة التي تقف مثل السبع في وجه زوجها وترتعب من صرصور يدخل خلسة للمكان، وهو أمر لا يختص بالزوجة فقط، ولكن هذه السمة الشخصية موجودة في مجتمعاتنا بكثرة بداية من الغفير وحتى الأمير، بل تصل وتمتد لتصبح سمة ورمز لدول وحكام.
-قصة إحاطة، العلاقة بين الحوذي والحصان والتي قد نرى فيها بعض القسوة الكاتب يراها بشكل مختلف فهي وإن كانت علاقة شاقة فيها من الشدة والقسوة ولكنها لا تخلو من الحنان، الأمان الذي ينشده الحصان في العلف وسطل الماء والمشمع الذي يحميه من المطر حتى لو تحمل في سبيلهم ضربات السوط المؤلمة، والأمر الذي ينطبق على الحصان في هذه القصة قد ينطبق على شعوب بأكملها تبحث عن الأمان حتى لو تعرضت لقسوة الجلاد.
-قصص الهواء الطلق، وهي مجموعة قصص، تحمل روح الفانتازيا والسخرية والفلسفة في أحيان كثيرة، يرى الكاتب الواقع المؤلم ويعبر عنه بروح الفكاهة والسخرية، وكما يقول الكاتب الألماني جوته “السخرية هي التي تجعل ما يواجهنا مستساغًا”، سمير الفيل يأخذنا مع قصص الهواء الطلق في رحلة للتنفيس عن مشاعر الكبت والغضب والقلق الذي يجتاحنا.
الحذاء، عنوان لقصة، وإشارة لحدث سياسي، ورمز للسلطة القاهرة، وأداة للسير والترحال، والحذاء له قصة طريفة في كتاب البخلاء للجاحظ، وأن يكون الحذاء في قصة سمير الفيل هو حذاء الجاحظ ذات نفسه فهو الأمر المستغرب في هذه القصة، البطل يسقط في بلد عربي، لم يجد سوى الهنود والمفارقة أنه حين طلب أن يتحدث إلى شخص باللغة العربية أتوا له بالجاحظ، خلع الجاحظ حذاءه واعطاه لبطل القصة الذي سيشنق، التساؤل الذي تفرضه القصة ما الفرق بين أن يشنق الشخص حافيا أو وهو يرتدي حذاء الجاحظ!
-قصة الباذنجانة، ومعروف في التراث أن الباذنجان يشير إلى الجنون وفقدان العقل، استخدم الكاتب الرمز ليشير لمدى جنون العالم الذي نحيا فيه، مؤامرة في الإمارة الصفراء لقتل الأمير، رمز للجنون، هل هو العالم الذي نعيش فيه بكل جنونه ولامنطقيته وعبثيته.
-قصة شبكية من القصص المؤثرة في المجموعة، البطل يصر على أن يغلق عينه السليمة ويسير الطريق بالمعطوبة، ليؤكد لنا الكاتب أن رؤية الانسان للعالم بعين معطوبة، تجعله يراه على حقيقته باردا وغبي.
-مجلس القرود، وكم من المجالس يكثر فيها الصياح والضجيج لنكتشف أنه صياح أجوف، المجلس أبهة والمقاعد قطيفة ومدخل البهو الفخم مزين بالتيجان المرمرية، وهنا يقوم الكاتب سمير الفيل بإسقاط فكره السياسي ووجهة نظره بشكل فانتازي شديد السخرية، فالقرد يسأل جاره عن سبب الاجتماع ولا يعرف، البطل يظن أنه بين قرود، ولكن يكتشف في النهاية حين ينظر في المرآة انه هو أيضًا قرد من القرود.
قصص من مايو، واختيار الكاتب لشهر مايو وهو شهر يتسم بحرارة الجو والرياح الخماسينية الخانقة، حيث الصدر ضيق والصبر نافد.
-قصة بخور، ربما لم تكن تحدث إلا في شهر مايو الحزين كما أطلق عليه الكاتب، البطلة تستعين بالبخور لتتجنب الأحداث السيئة المتتابعة التي حدثت لها في هذا الشهر، فكرة التشاؤم والإيمان بالخرافة، (شهر حزين، قطة سوداء)، وقد ارتبطت الخرافات في ذهننا في الموروث الشعبي بأشياء مادية مثل رؤية قط أسود أو مرآة مكسورة، أو بالزمن مثل ساعة نحس، أو بالأرقام مثل رقم (13) ولكي تدفع البطلة عن نفسها الحظ التعس ونحس شهر مايو استعانت بالبخور، الذي (طقطق) وتطاير الشرر فاحترقت الستائر. البخور لم يبعد الحظ السيئ وهي لم تكف عن التفكير في الخرافات وفيما سيحمله لها شهر يونيو.
-فقاعات الأوهام، التماهي بين اللعبة البلاستيكية ذات الحلقة الدائرية التي ينفخ فيها الأطفال فتتصاعد الفقاعات في الفضاء وبين حياة البطلة، التي تتمثل في فقاعات متعددة، الفتيان الذين ضربوا لها المواعيد ولم يأتوا، والرجل مفتول الشارب الذي قدم لها يدًا ثم تبدد مثل الفقاعة، والزوج الذي خدعها واستأثر بالمكتب، حياة بائسة تحيا فيها البطلة بين فقاعات ماكرة تتصاعد في الفضاء، تطاردها البطلة وتحاول الإمساك بها فإذا ما لامست باطن يدها تتبدد.
القصة الومضة هي جنس أدبي أصبح يفرض نفسه على الواقع الثقافي، ولا يستطيع أحد أن يحدد تاريخًا بعينه لظهور القصة الومضة أو على يد من كانت نشأتها، ومازالت القصة الومضة تتأرجح بين الرفض والقبول، ومازالت أسس وقواعد كتابة القصة الومضة تخضع للتجريب والتنظير. لكن الكاتب سمير الفيل في المجموعة القصصية “فك الضفيرة” وضع مجموعة من القصص القصيرة جدًا تحت عنوان ومضات.
ومضات سمير الفيل هي طلقات تحذيرية وجرس إنذار، اعتمد فيها على الإيجاز اللغوي والتكثيف المدهش والوحدة العضوية. ونعرض لبعض الومضات التي أوردها الكاتب لنستكشف عمق الفكرة مع بلاغة الإيجاز.
-أعداء
الرصاصة التي انطلقت من فوهة المسدس استقرت في القلب، تعرف أنها قد أجادت فن التصويب، وهو قد أجاد دور الضحية.
الكاتب ينبهنا ألا ننخدع بالمظاهر، الضحية في بعض الأحيان يكون لها دور كبير، البعض يستعذب دور الضحية ويجيده بشكل كبير.
-صراع
الديناصور الذي قابلته في رحلتي للصحراء أنشب مخالبه في صدري. شهقت وانا أواجه خطر الموت، جاء الرخ وانتصر لي. ثم استدار ناحيتي والتهمني.
ليس كل من ينتصر لك يريد حمايتك فقد يخفي داخله رغبة في التهامك، هنا حكمة بليغة تحمل بين طياتها الكثير والكثير من قضايا سياسية واجتماعية وإنسانية ولكن بقدرة فائقة على الإيجاز والاختزال والتكثيف استطاع الكاتب سمير الفيل أن يصل بالمعنى الذي يريده وبمنتهى البراعة.
في النهاية لا يسعنا إلا أن نقدم التحية وأسمى التهاني للكاتب الكبير سمير الفيل على المجموعة القصصية “فك الضفيرة”، التي تعكس رؤية الكاتب للحياة والانسان والمجتمع، والتي تنوعت ما بين القصص السياسية والاجتماعية والإنسانية، وبقدر ما تحمل من أفكار وقضايا تحمل أيضا متعة كبيرة وحالة وجدانية مختلفة.
……………………………..
شاهيناز الفقي
كاتبة روائية وقاصة : مصر

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار