المحلية

لا تقتلوا أسودكم فتأكلكم كلاب عدوكم

بغداد / علي الزبيدي

يروى عندما اجتاح المغول مدينة بخارى إحدى بلاد خراسان المسلمة عجزوا عن اقتحامها، فكتب جنكيز خان لأهل المدينة “أن من سلم لنا سلاحه ووقف في صفنا فهو آمن ومن رفض التسليم فلا يلومن إلا نفسه”.
فانشق صف المسلمين إلى صفين اثنين : فمنهم رافض له وقالوا : لو استطاع غزونا لما طالب التفاوض معنا !! فهي إحدى الحُسنيين إما نصر من الله يسر به الموحدون وأما شهادة نغيظ بها العدو، أما الصنف الثاني فجبن عن اللقاء وقال..
نريد حقن الدماء ولا طاقة لنا بقتالهم ألا ترون عددهم وعدتهم ؟، فكتب جنكيز خان لمن وافق على الرضوخ والتسليم “أن أعنتمونا على قتال من رفض منكم نولناكم بعدهم أمر بلدكم”، فاغتر الناس بكلامه رغباً ورهباً من بطشهم فنزلوا لأمره و دارت رحى الحرب بين الطرفين طرف دافع عن ثبات مبادئه حتى قضى نحبه وطرف وضيع باع نفسه للتتار فسيره عبداً من عبيده، وفي النهاية انتصر طرف التسليم والعمالة ولكن الصدمة الكبرى أن التتار سحبوا منهم السلاح وأمروا بذبحهم كالنعاج وقال حينها جنكيز خان مقولته المشهورة..
(لو كان يؤمن جانبهم لما غدروا بإخوانهم من أجلنا ونحن الغرباء !!).
العبرة : لا تقتلوا أسودكم فتأكلكم كلاب عدوكم ويا ليتنا نعتبر

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار