مقالات

جمال العراق قائد الغيارى

جمال العراقي..
تمر علينا الذكرى الأولى لاستشهاد ابن الطف وقائد جحافل الحشد المقدس المغوار ابو مهدي المهندس ورفيق دربه في ساحات الجهاد الجنرال الباسل قاسم سليماني، ومن كان معهم بضربة جوية غادرة قامت بها طائرة مسيرة تابعة الى سلاح الجو الأميركي ، هذه الضربة الغادرة والتي لها عدة ابعاد عسكرية وسياسية، الا انها كانت تحمل بعداً اكبر بكثير من تلك الأبعاد الا وهو قتل محور الممانعة في المنطقة ، نعم فالممانعة للكيان الصهيوني هو جوهر تلك العملية الغادرة.
ولم يكن للولايات المتحدة الأميركية ان تتم عملية التطبيع بين الكيان الصهيوني والعديد من الدول العربية الا بقتل قادة الممانعة في المنطقة اللذين حملوا على عاتقهم مقاتلة كل رؤوس الشر من “داعش” والقاعدة وغيرها من الجماعات الارهابية، تلك التنظيمات التي تعتبر وجه من أوجه التطرف في العلن ، ولكنها في الحقيقة هي نتاج الصهيونية العالمية.
حيث تم زراعة عدد من رجال الدين و القادة اللذين هم بالأصل رجال مخابرات تلقوا تدريباتهم على ايدي اجهزة مخابرات دولية وتم نقلهم الى منطقة الشرق الأوسط منذ عقود من الزمن بمساعدة المملكة المتحدة، وذلك لضرب كل من يحاول ان ينعم باستقلاليته او من يحاول التدخل في القضية الفلسطينية، التي هي بيت القصيدة.
فلو هادن شعبان العراق وايران الكيان الصهيوني لكانا من اكثر الشعوب ينعمان بالرخاء و المقبولية من بين دول في المنطقة ، ولكن ليس من الممكن ان يهادن الشعب في تلك الدولتين ، والسبب هو “الحسين” عليه السلام ، الذي اعطى لنا درساً في الجهاد والتضحية والذي قال: “مثلي لا يبايع مثله” و “هيهات من الذلة”، وتعلمنا منه وتعلقنا بذلك القائد الفذ الذي رسم لنا درب الفداء.
هذان الرجلان كاناً قد تعلماً من قائدهم الأعلى ابا الأحرارعليه السلام مبدأ الحرية حين قال: “خطّ الموت على وُلد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يُوسُف وخير لي مصرع أنا لاقيه”.
أن الولايات المتحدة الأمريكية تلقت العديد من الضربات الموجعة آخرها هزيمة صنيعتها “داعش” وافشال محاولة تقسيم العراق وسوريا، حيث كانت بركة المرجعية الرشيدة في تأسيس الحشد الشعبي كان له دورا مهماً في تدمير مخططاتهم، والى الان لم تستوعب دول العالم ردة فعل الشعبي العراقي والايراني كيف لبي نداء “لبيك ياحسين” فكان إرادة قوة الظلام والشر في المنطقة ان تنتقم لمخططها فجاءت الأوامر بالهجوم الغاشم على قادة المقاومة والانتصار في بغداد وقرب مطارها الدولي.
واخيراً… فسلام عليهم يوم ولدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثون احياء عند ربهم يرزقون .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار