المحلية

هل نعيد تعريف السعادة ..؟

بقلم الدكتور :نعمه العبادي/النجف

السعادة مفهوم مشترك بين كل المختلفين من حيث (الأثر)، ولكنهم يختلفون عليه من حيث (الوسيلة) التي تحققه ، فلكل طريقته وادواته في بلوغ سعادته.
جدل قديم عميق بين المدافعين عن صور السعادة الدارجة والمعروفة بين العامة ، وبين دعاة السعادة الحقيقية ، والتي توصف بأنها سعادة عميقة دائمية لا يتبعها منغض، ولا تستلزم تعاسة لجوانب أخرى من خلال تحقيقها ، ولعل أبرز ما يوصف من الوسائل لبلوغ هذه السعادة هو اليقين.
تركض حياتنا مسرعة وهي تسحب كل شيء معها، ومع هذا الاسراع تتبدل الكثير من المفاهيم، ومحددات القيم، تحت طائلة اشتراطات مختلفة، وفي ظل هذا التسارع، يأتي السؤال المصيري، فهل نحن بحاجة لاعادة تعريف السعادة لنتحصل على مفهوم جديد يختلف في جوهره ومظهره عما سبق، أم اننا نحتاج لاعادة ترتيب سلم الوصول الى السعادة في ظل متطلبات جديدة ..؟
حياة متخمة بالحاجات والسلع، النوافذ والامكانات، ومع انخفاض مستوى الالتزام والمسؤوليات المقيدة بالقياس لصورة الحياة فيما سبق، فنحن اما شعور عام بتعاسة عميقة، وقلق يمتدد ليربك كل مناحي الحياة، ومع كل هذا، لا يزال المعظم يعين على نفسه تجاه المزيد من موردات هذه التعاسة.
اعتقد، اننا بحاجة للحظات من الانانية الايجابية، أو قل الانحياز الى الذات، لغرض استشعار حقيقة الاوضاع التي يعيشها كل منا، والتفكير في جدول الالتزامات المفروض في ظل ترسيمة خاصة للمظهر العام لحياتنا، ثم البحث عن نوافذ خلاص، قد يحتاج البعض منها لسلوك ثوري، ولو في الحدود الضيقة./أنتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار