مقالات

السياسة والأعلام وفن التضليل

بقلم جمال العراقي..
يبدو ان مع او ضد هي : المصالح المشتركة او المتقاطعة ،
وايضاً ليس بالضرورة ان يكون التقارب او البعد خاضع لحسابات المصلحة العامة ، ففي زمن “المغانم” تتغلب المصالح الشخصية والفئوية على العامة ،
لذلك “الغنيمة” هي الأساس في التعامل سلباً او ايجاباً في عالم السياسة ، حسب رأي الخاص الشعب العراقي واحد من اكثر شعوب المعمورة استهلاكاً للإعلام ،
لذلك تجد العشرات من وسائله المرئية والمسموعة و حتى منصات التواصل الاجتماعي تستهدفه بصورة مباشرة ، وذلك لمحاولة استمالة الرأي العام فيه لجهة معينة على حساب اخرى ، وقد تقوم في بعض الأحيان بمحاولات لتدليس الحقائق لنجد ان “الضحية تصبح هي الجلاد” ،
وذلك لتمرير اجندة الجهة الممولة لتلك الوسائل او الممولة من قبل الجهة المستفيدة منها خدمةً لمصالحها ،
و من هنا يكون الخاسر الوحيد هم ابناء البلد الواحد ،
ويشمل ذلك جميع شرائح المجتمع من “الأميين و المثقفين” ،
طبعاً هذا يدل على ان العاملين في تلك الوسائل خضعوا لمستوى عال ٍمن التدريب ولهم خبرة عالية و قدرة سحرية للإقناع ….
و ايضاً لا يخفى على احد ان العراق بيئة جيدة لهم كونه متنوع القوميات و الطوائف لذا الفرصة سانحة لإيجاد الاختلافات من قبل تلك الكوادر المتخصصة ،
والتي على ما يبدو نجحت نجاحاً لافت في ذلك ،
وهنا يجب ان لا ننسى دور الكثير من السياسيين الذين حملوا على عاتقهم الدور الأكبر في اقناع جمهورهم بذلك الاختلاف لدوافع عديدة ….
و من هنا وعلى سبيل الواجب الوطني يجب على اصحاب الاختصاص في مجال الأعلام “الوطنيون” القيام بتوعية المواطنين من مغبة الانصياع لتلك الوسائل وما تقوم به من دور خطير يهدد بتخلخل النسيج المجتمعي ،
والذي بداء تأثيرها واضح للعيان بحيث اخذت الخلافات والتقاطعات تعصف حتى بين افراد الأسرة و الطائفة الواحدة حول القضايا السياسية او العقائدية الشائكة التي هي مدار اختلاف بين اصحاب الاختصاص انفسهم ،
مما يدعونا الى القلق الشديد و العمل على رأب الصدع الحاصل بين ابناء المجتمع الواحد لتفويت الفرصة على من يحاول هدم بلد عمره اكثر من عشرة آلاف سنة .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار