الدينيةالمحلية

خطيب الكوفة: تحشيد السيد الصدر للانتخابات يمكّنه من ترشيح رئيس للوزراء لأجل ممارسة الإصلاح من موقع استراتيجي يعيد النظام إلى ربوع العراق

((الكوفة / عدي العذاري))

اوضح إمام وخطيب جمعة الكوفة لهذا اليوم، ان توجيه الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر بتحشيد جهود الجماهير واستنفارها بأقصى طاقاتها جاء “لأجل تحقيق النصاب المطلوب في الانتخابات المبكرة المقبلة”.

وقال السيد كاظم الحسيني في خطبته السياسية، التي القاها في مسجد الكوفة امام الجماهير الصدرية المتحمسة للاشتراك في “مليونية انتخابية” في الانتخابات البرلمانية المبكرة ان المطلوب هو “النصاب الذي يتمكن أن يرشح منه رئيس للوزراء يعمل على أساس وطنيته ونزاهته لأجل ممارسة الإصلاح من موقع استراتيجي يعيد النظام تدريجياً إلى ربوع العراق التي تناهبتها مخالب ذئاب الفساد وأنيابهم”.

وشدد الحسيني “مما لا شك فيه أنّ الاستكبار العالمي وعملاؤه حريصون ألا يسود النظام في بلدنا، لأن النظام يعني استقامة مؤسسات الدولة وانتهاء الفساد، والقضاء على مستأثري خيرات البلاد وسالبيها من الشعب”، معتبراً ان “الحملة الشعواء التي يلحظها المراقب، والتي أطلقها إعلام الاستكبار والفساد، التي ركب موجتها كتّاب وشخصيات إعلامية مشهورة، من مشارب مختلفة لتشويه شرفية الخط الصدري وزعيمه المقاوم، والرافض بضرس قاطع لثنائية الاحتلال والاستغلال، والثابت القدم على تدينه الجعفري، وانتمائه العراقي”.

واكد خطيب الكوفة “ان هذا يستدعي انتباهاً مضاعفاً، وانتظاماً عملياً في القول والفعل والتصرف، من قبل القواعد الشعبية، وخصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي ويحتاج كل فرد فينا ملاحظة انضباطه، وتشخيصه الصائب لفعل الكلام ولفعل الصمت، ونقل الخبر، واختيار المفردات والجمل عند النشر أو التعليق، وكل مفردات الانضباط هذه لا بد أن تكون تحت أصل فوقاني هو وصية الأئمة عليهم السلام لنا: ((كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا))”.

واستطرد الحسيني “نحن إذا كنا زينا لآل محمد، سنكون تلقائيا زينا لمرجعنا وقائدنا الشهيد السيد محمد الصدر الذي ما زال عبق أنفاسه الشريفة وبعد أكثر من عشرين عاماً على رحيله يمدنا بالثبات وروحانية التقوى من قبره الشريف، وكذلك نكون زينا لسماحة السيد القائد مقتدى الصدر الذي نعتقد أنه يقود مشروعا وطنياً يحاول به انقاذ العراق من الفوضى والفساد والتشرذم”.

وختم امام جمعة الكوفة خطبته بالقول “نحتاج جميعا اليوم وغدا إلى لغة العقل والعقلانية، نتكلم ونكتب بإملاء العقل والتقوی، ولا نتكلم ولا نكتب بإملاء الانفعالات النفسية، نتكلم بلغة التجميع والترغيب، ونسكت عن لغة التقطيع والتنفیر، كما قال رسول الله ص: قل خيرا أو اصمت”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار