الثقافية

الدكتور علي العريبي مؤلف كتابي إشكالية الحدود والتعويضات المفروضة على العراق: المنطقة العربية مليئة بالزيت ولاحاجة الى نار جديدة

هادي جلو مرعي..
الدكتور علي العريبي باحث وكاتب ورجل أعمال وإقتصادي متمرس، حاصل على شهادات عليا من أرقى الجامعات، ويميل الى تنمية الإقتصاد الوطني من خلال الإعتماد على خبرات وكفاءات تمتلك المؤهلات العالية، وهو مابدا حقيقيا في مجمل المشاريع العمرانية الكبرى التي نفذها في العاصمة بغداد، وتلك التي يأمل في إنجازها في أنحاء البلاد ولايتردد في ذلك ليؤكد طبيعة الإصرار على تقديم المزيد من العطاء رغم التحديات الصعبة التي يمر بها بلده العراق، والتي لم تثنه عن القيام بمشروعات أذهلت المراقبين.
صدر له كتابان في غاية الأهمية يبحثان في إشكالية الحدود والتعويضات المفروضة على العراق، وطبيعة العلاقات مع الكويت في سياق زمني متصل، ويرتبط بجملة تطورات وأحداث جسيمة طبعت علاقة العراق بالجوار، وأسست لمستقبل مختلف، وتحديات عصيبة، ومواقف مثلت تحديا إستثنائيا لصانعي القرار في المنطقة والعالم، وترتبت عليها حروب وحصارات.
يصف كتاب إشكالية الحدود نزاع الحدود بين العراق والكويت بأنه مشكلة قديمة ومعقدة ومتجددة، حيث أصبح هذا النزاع من السوابق الدولية الشهيرة لما نتج عنه من تداعيات إحتلال العراق للكويت، وقيام الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بقيادة التحالف الدولي ضد العراق في حرب مايسمى بحرب الخليج، لكن العريبي يرى إن التعيين والترسيم الجديد للحدود العراقية الكويتية ماهو إلا علاج محدود التأثير لداء مزمن، إذ لايوجد مايمكن للدولتين عمله في المدى القصير سوى الشكوك، ويضيف، سيشكل ذلك خطرا على الدوام، ويعد بمثابة قنبلة موقوتة يتم تفجيرها عند اللزوم بين البلدين، لاسيما وإن المنطقة العربية مليئة بالزيت، ولسنا بحاجة الى نار جديدة تذكيها.
في كتابه ( التعويضات المفروضة على العراق) يفند الجزاءات الدولية التي فرضت على العراق بإعتبارها تمثل حالة فريدة من التعامل الدولي مع الأزمات، حيث وقع مجلس الأمن تحت الضغط الكامل للولايات المتحدة الأمريكية وأصبح أداة من أدوات تنفيذ سياساتها، كما تحول هذا المجلس من جهاز سياسي دولي لتسوية المنازعات بالطرق السلمية الى جهاز لإدارة الأزمات الدولية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار