مقالات

كتب الصحافي هادي جلو مقال بعنوان “مدير المرور العام إرادة القانون في مواجهة الأخطاء”

هادي جلو مرعي:
هذه الايام تشرق بغداد كأنها ترفض الإنصياع للهزيمة وتظل الطرقات مبهجة بالسيارات والمارة والأضواء مع شعور الناس بالأمن والرغبة بالحياة والتحدي وصناعة البهجة، ومع مرور الوقت يظل رجال المرور في التقاطعات المهمة ينظمون حركة المرور التي تستمر حتى أوقات متأخرة من الليل.
عندما يرفض المسؤول الركون الى مكتبه متباهيا بمنزلته وبمن حوله ممن يحيطونه بالإهتمام والتبجيل، ويتحول الى الميدان فإنه يضرب مثلا متقدما في تطبيق القانون وإحترام الوظيفة وتمكين المؤسسة من تأدية دورها كاملا في خدمة منظومة المجتمع، وهو أمل يحدونا بأن يكون كل مسؤول شجاعا في أداء الواجب، غير منحاز، وغير متهاون، وغير متردد، ولاهياب لهذا الجناب، أو ذاك الجناب، ويرفض الإنصياع لنداء المكسب الشخصي والراحة.
السيد مدير المرور العام يقوم بجولات ميدانية، ويغادر وسط العاصمة الى خارجها، مراقبا لحركة المرور، متعقبا المشاكل بحثا عن حلول، ورفضا للروتين، ويكره أن يرى سيارة تسير في الإتجاه المعاكس ويشدد على محاسبة المخالفين، ولعل حادثة وقعت معه في منطقة في الضواحي البعيدة قرب سيطرة الشعب الملغاة شمال العاصمة تشير الى نوع المسؤولية وضرورة المضي في تأكيدها حين أوقف سائق عجلة ظهر فيما بعد أنه ينتسب لوحدة عسكرية، وكان يسير في الإتجاه المعاكس، وفرض عليه الإلتزام بالقانون ولكن الصادم أن ضباطا في الوحدة العسكرية طلبوا من المنتسب رفع دعوى قضائية ضد مدير المرور العام!!! بدلا من مساندته، وتثمين إلتزامه بشروط العمل المهني، وهم ضباط أيضا فكيف يمكن أن يمسكوا بزمام أمورهم في وحداتهم العسكرية، بينما لايتحملون تطبيق القوانين ولايرتضون ذلك وكأنهم فوق القانون؟

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار