مقالات

في ذكرى

بقلم -حسن حنظل النصار..
يوم الشهيد ..
لا يحتاجُ الشهيد إلى نُصُب تُخلِدُه، ولا إلى أكاليل الزهور التي توضعُ عليها في المُناسبات، ولا حتى إلى باجات وصور تُعلَق على الصدور.
جميعُ هذه الطقوس والإجراءات جوفاء وخاليَة من معنى عميق، وهيَ مُجرد مظاهِر لا تُسمِن ولا تُغني من جوع، ولن تنفع الذين رحلوا في شيء.
الحقيقي والنافع فعلاً أن تُخصص برامج حكومية رشيقة وخالية من البيروقراطية والإجراءات الروتينة تكفل لعوائل الشهداء عيشة مادية كريمة، وأن تُعالج الوضع المأساوي لجيوش الأرامل والأيتام اجتماعياً. إذ ان حالتي اليتم والترمل ليست شيئاً سهلاً ولا وضعاً مريحاً لمن يجد نفسه فيه على حين غرة.
أما إذا شئتُ الحديث عن الوضع المِثالي الصحيح، والذي لن يحصُل أبداً ما دامت عقلية الحاكمين وعنترياتهم، هيَ نفسها الموجودة سابقاً وحالياً، فيفترض بالقائمين على أمور البلد من كبار القادة والمسئولين، خلق ظروف من السلام والوئام ،سواءً على صعيد داخل أو خارج البلد، بحيث لا نحتاجُ فيه لا الآن ولا مُستقبلاً، أن نخوضَ الحروب والصِراعات، التي ستبقى تُخلِفُ لنا الشُهداء الذين بدورهم سيتركونَ خلفهم الأيتام والأرامل ونبقى ندورُ في نفس العجلة المُفرغة.
لا حرب ، لا عنتريات ، لا سياسات خاطئة ، لا إقصاء ولا تهميش، لا عدوان.
يُــســاوي
لا شُهداء ، لا أيتام ولا أرامل، لا فُقر ولا جوع، لا أوضاعَ كارثية ولا بُنية تحتية مُحطمة.

#رحِمَ_اللهُ_جميعَ_شهدائنا_الأبرار


أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار