مقالات

بلدي في حاجة الى القائد المؤثر

🖋️ *الشيخ محمد الرببعي*
تعرضنا في كتابات سابقة الى قضية القيادة و المواضيع المتعلقة و الامور المحيطة بهذه الشخصية بذات .
و قد تعمق الباحثون في تعريف القيادة حتى وصلت الى ( ٣٥٠ ) تعريفا و اكثر ، و هذا الكم من التعاريف يكون كاشفا ان القضية لم تكن ثابتة الاحصاء بالنسبة الى الفكر البشري و ان ما اثبتناه في محله من تعريف مستنبط من فكر الشريعة الاسلامية المأخوذ من المصدر القرآني و السنة النبوية هو الاصح و الادق .
محل الشاهد :
اليوم بلدنا العراق الحبيب ، ذلك البلد الذي هو مستقبل البشرية عموما مرتبط بوجوده ضمن الفكر العقائدي الرصين ، ليس بحاجة لقائد فحسب بل نرى محتاج الى قائد يمتلك ملكة *صفة القائد المؤثر* ، و الا ان القيادة بتعابيرها و تعاريفها متوفرة عند العديدين ، اذن ما سبب الفشل الحاصل اليوم في قيادة البلاد و العباد ؟
نقول : نحن بحاجة الى القائد او قل *القيادة المؤثرة* ، و القائد المؤثر هو الشخص القادر على تحديد الاهداف التي يحتاج فريقه الى انجازها تحديدا واضحا ، و هو الذي يتمكن من تحقيق هذه الاهداف فعلا خلال مدة زمنية مقبولة .
ان القائد المؤثر تجد عنده صفات عديدة منها :
اولا : الثقة بنفس واضحة المعالم عنده ، و عنده ايمان راسخ بقدراته الشخصية .
ثانيا : الحيوية تجده قادر على انجاز عدد اكبر من المهام و العمل لساعات اطول من الشخص العادي .
ثالثا : الذكاء فنجده يتمتع بقدرات تحليلية فذة و بارع في اسلوب التفكير ، و عنده المقدرة اعطاء عدة احتمالات و امكانيات لأي فكرة او مفهوم .
رابعا : محاور فاعل فتجده بإمكانه ايصال الرسالة بطريقة يفهمها الجمهور المستهدف من دون اي صعوبة ، و عنده الطرق المتنوعة في الحوار .
خامسا : لديه قابلية التركيز على الهدف .
سادسا : يمتلك ملكة التصور عما يريد انجازه في المستقبل .
فترى ذلك القائد المؤثر كثير التوجيه و المتابعة ، فهو مع تحديد الادوار و المهام الموكلة الى اعضاء فريقه تجده يشرف عليهم عن كثب ، كما انه يضع فريقه في تدريب مستمر فيما أوكل لهم من مهام و على ضوء الاداء يكون البقاء و التقييم كما انه يبقى مشاركا في القرارات وحل المشكلات رغم اعطاء فريقه مساحة التحكم و التصرف .
اننا فعلا بحاجة الى القائد المؤثر
اللهم احفظ العراق و شعبه

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار