المحلية

شتان بين الحلبوسي وخصومه

حسن حنظل النصار:
في العراق يبتدع البعض اساليب عدة للظهور بمظهر المنتصر في حرب هو يخسرها كما يفعل ترامب هذه الساعات وهو يصارع الهزيمة المرة امام المنافس الديمقراطي جو بايدن ويودع البيت الابيض بحسرة وندم وبعد مارس الاف الالاعيب والخدع التي اراد ان يضلل بها فئات من الشعب الامريكي ولكنه كان يستعرض فقط بينما يرتكب الاخطاء على الارض ويتوهم انه يفعل الصواب وارتكب حماقات لاتحصى وفقد ثقة الشعب الذي تركه وهرع الى منافسه وصوت له دون تردد وجعله يتفوق عليه في سباق الانتخابات الرهيب والصعب.
هنا يحاول رئيس الوزراء تجريب الطريقة الامريكية في استخدام ناشطين وجماعات من شباب الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي الذين يجيدون تحويل الاوهام الى حقائق ويرغمون الناس على تصديقه وهم لايعتقدون ان الحقيقة هي ان الجمهور يدرك الحقيقة وان كل شي مكشوف للشعب الذي يتساءل عن الرواتب التي لم تصل وعن فرص العمل والتغيير بعد اشهر من الدعاية والمظاهرات وتنصيب الناشطين في وظائف قريبة للحكومة بينما هم في الحقيقة فاشلون بامتياز وصعدوا على حساب دماء الابرياء الذين تظاهروا لكنهم انقسموا الى قسمين احدهما ذهب الى المقبرة بينما عاد الاغلبية الى بيوتهم دون ان يشعروا بالتغيير.
في المقابل نرى شخصيات سياسية صادقة وشجاعة كرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الذي يتصرف كرجل دولة حقيقي واحدث تغييرا حقيقيا على مستوى العمل البرلماني والسياسي وعلى مستوى للبناء والعمران وتواصل مع موسسات ودول لتطوير القطاعات المجتمعية وتغيير المعادلة المجتمعية التي انكسرت لصالح السياسة والفساد وهو يعيد لها هيبتها ووجودها وعنفوانها الكامل ويساهم في تعمير عدد من المحافظات العراقية التي ضربها الارهاب واعاد النور والحياة لها ولم ينشغل كغيره بالاضواء والشو الاعلامي والمنافسة الفارغة التي تركها لغيره ممن يتعكزون على الاوهام والاستعراض الخداع.

ملاحظة : ان كل ما ينشر من مقالات تعبر عن رأي الكاتب، ولا تعتبر من سياسة الوكالة، وحق الرد مكفول.



أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار