العربي والدولي

قطاع الشباب للجبهة الديمقراطية في لبنان يعقد مؤتمره العام وينتخب هيئاته وقيادته

علي فيصل: الشباب الفلسطيني قوة المواجهة المتقدمه لاسقاط وعد ترامب ووعد بلفور، وتحقيق حلم الأجيال بالعودة والدولة والقدس
((وان_بغداد))
عقد قطاع الشباب في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان مؤتمره العام الثاني في قاعة الشهيد القائد ابو عدنان قيس بمخيم مارلياس بمدينة بيروت، بحضور مسؤول الجبهة في لبنان الرفيق علي فيصل وعدد من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادة لبنان، الى جانب حضور 95% من الاعضاء المنتخبين من مؤتمرات المناطق والهيئات التي انعقدت خلال الفترة الماضية، وقد ناقش المؤتمرون التقرير التنظيمي والسياسي والبرنامجي للقطاع الذي تضمن مراجعة شاملة للمرحلة السابقة، ووضع خطة عمل للفترة القادمة تتناول كافة العناوين البرنامجية التي تخاطب قضايا الشباب والطلبة على كافة الصعد الوطنية والسياسية والاجتماعية والتعليمية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، القى الرفيق علي فيصل مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان كلمة نقل في بدايتها تحيات الرفيق نايف حواتمة الامين العام للجبهة وقيادة الجبهة لأعضاء المؤتمر، مثمناً النجاح بانعقاد هذا المؤتمر، الذي يشكل محطة هامة لقطاع الشباب وللشبيبة الفلسطينية التي يلعب فيها قطاع الشباب في الجبهة الديمقراطية دوراً هاماً ورئيسياً ومحورياً من خلال موقعه الطليعي والمتقدم في الدفاع عن حقوق الشباب والطلاب الى جانب دوره النضالي والكفاحي من اجل انجاز الاهداف والحقوق الوطنية الفلسطينية.
واكد الرفيق علي فيصل، بأن الشباب الفلسطيني الذي تقدم الصفوف في مختلف المراحل النضالية الفلسطينية هو اليوم قوة المواجهة المتقدمة ورأس حربة لإسقاط وعد ترامب ووعد بلفور وتحقيق حلم الشعب والاجيال الفلسطينية بالعودة والدولة والقدس.
واعتبر بأنه ورغم مضي أكثر من مئة عام على الوعد المشؤوم مازال شعبنا الفلسطيني، يجعل من هذه الذكرى محطة لشحذ الهمم، ورفض التسليم بالواقع، والإصرار على رفضه وتغييره، وعلى تمسكه بحقوقه الوطنية المشروعة.
مؤكداً بان شعبنا قادر على افشال جميع مشاريع العدوان، خاصة رؤية ترامب وخطة الضم وعمليات التطبيع المتسارعة من خلال تعزيز وحدتنا الوطنية ورسم استراتيجية تبني على المنجزات الوطنية، وضرورة الإسراع بإنهاء الانقسام وصياغة برنامج سياسي على اساس من الشراكة الوطنية واطلاق المقاومة الشعبية بجميع اشكالها وفقا للنتائج التي خرج بها لقاء الامناء العامين للفصائل.
وختم بدعوة جميع الهيئات والمرجعيات المعنية بأوضاع شعبنا في لبنان الى تنسيق جهودها لجهة معالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الآخذة في الانحدار. وطالب وكالة الاونروا بتطوير برامجها الاغاثية والصحية والخدماتية بما ينسجم مع احتياجات اللاجئين، كما دعا الدولة اللبنانية لمعالجة ملف الحقوق الانسانية والاجتماعية للاجئين ووضعه على اجندة الوزارات والمؤسسات المعنية.
*ثم القى مسؤول قطاع الشباب للجبهة الديمقراطية في لبنان الرفيق يوسف أحمد* كلمة أكد فيها بأن انتظام الحياة والممارسة الديمقراطية في صفوف الجبهة وقطاعاتها المتعددة ولا سيما على الصعيد الشبابي، يفتح الأفق والمساحة المطلوبة للشباب للتعبير عن ذاته والتقدم بدوره القيادي، وصياغة برنامجه وأهدافه التي تلامس همومه ومشكلاته، وطموحاته وتطلعاته . كما تشكل في الوقت ذاته محطة للتطوير البرنامجي المتنوع الذي يخاطب قضايا الشباب والطلبة الفلسطينيين.
واعتبر بأن قطاع الشباب في الجبهة الديمقراطية في لبنان وما يمثل من دور وحضور فاعل وبارز وسط الحركة الشبابية والطلابية الفلسطينية يؤكد اهتمام الحزب ببناء واعداد الاجيال الشابة واكسابهم التجربة والخبرة المطلوبة لإكمال مشوار الكفاح والنضال الفلسطيني، وتمليكهم عناصر القوة والفعل والتأثير لتحقيق الحلم والأمل الفلسطيني.
وتطرق الى تفاقم الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في لبنان وفي القلب منه الشباب، حيث ارتفاع نسبة البطالة بين صفوف الشباب الفلسطيني لأكثر من 70%، بسبب قوانين الحرمان اللبنانية، يضاف الى ذلك قضية التعليم بمختلف مستوياته، حيث يعاني البرنامج التعليمي في وكالة الاونروا من مشكلات عديدة، بسبب لجوء الاونروا للإجراءات التقليصية التي مست البرنامج التعليمي في مدارسها، الى جانب تفاقم أزمة التعليم الجامعي للطلاب الفلسطينيين في لبنان بسبب ارتفاع تكاليف الاقساط في الجامعات الخاصة واستمرار التضييق على قبول الطلاب الفلسطينيين في الكليات العلمية في الجامعة اللبنانية الرسمية، في ظل توقف منح الاونروا، واستمرار الشروط لدى صناديق الطلبة التي تتسبب بحرمان مئات الطلاب سنويا من حقهم بالاستفادة من المنح والمساعدات الطلابية، الى جانب محدودية المنح المقدمة من خلال م ت ف للدراسة في الخارج.
وطالب احمد وكالة الاونروا بالعمل على زيادة الموازنة المخصصة للبرنامج التعليمي ووضع خطة واستراتيجية علمية للنهوض بالواقع التعليمي في ظل ازمة الكورونا، وتطوير التعلم المهني، وتبني المرحلة الجامعية، والتعاون مع منظمة التحرير لانشاء جامعة مجانية للطلبة الفلسطينيين في لبنان، كما دعا منظمة التحرير للاهتمام بقضايا الشباب وتفعيل المؤسسات والاتحادات الشعبية لتأخذ دورها في متابعة ورعاية اوضاع الشباب واطلاق طاقاتهم المكبلة بقيود سياسية واقتصادية واجتماعية، ووضع الحلول الضرورية لمجمل المشكلات التي تعانيها هذه الفئة من المجتمع الفلسطيني، مؤكداً بأن تفاقم ازمة البطالة بين صفوف الشباب يهدد مستقبلهم ما يفرض على المرجعيات المعنية التحرك ووضع استراتيجية لحماية مستقبل الشباب وايجاد الحلول لمشكلاتهم، بما يعزز صمودهم ويمكنهم من الاسهام الجيد في العملية النضالية الفلسطينية ومواجهة كافة المشاريع التصفوية.
وفي نهاية المؤتمر، تم انتخاب لجنة إقليم قطاع الشباب من 45 رفيق، كما انتخب المندوبين للمؤتمر الرابع عشر للجبهة في إقليم لبنان، وخرج المؤتمر بتوصيات متعددة وبخطط عمل شاملة تتمحور حول الدور المطلوب في المرحلة القادمة لجهة تفعيل دور الشباب في مواجهة المخاطر السياسية على القضية الفلسطينية واسقاط مشاريع ترامب ومواجهة التطبيع والانخراط الاوسع في العملية النضالية، الى جانب البرنامج النضالي المطلبي الذي يحاكي قضايا وهموم الشباب الاجتماعية والمعيشية والتعليمية.
وتوجه المؤتمر بتحية الفخر والإعتزاز للأسرى الابطال في سجون الاحتلال الاسرائيلي ولشبابنا وشعبنا الصامد في الاراضي المحتلة، وللشباب الفلسطيني القابض على جمر العودة في مخيمات لبنان.
وقد تلقى المؤتمر برقيات تهنئة وتحية من قيادة الجبهة الديمقراطية ومنظماتها العمالية والنسائية والمهنية، ومن اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في الضفة والقدس وقطاع غزة وسوريا وفروع اوروبا واميركا اللاتينية..صور

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار