مقالات

“الطشة” بين هوس النواشيط.. وتفاعل الجمهور

بقلم محمد الخفاجي:
في الآونة الأخيرة نشاهد بعض الناشطين و الإعلاميين، يستخدمون أساليب دخيلة عن أخلاقيات مهنة الإعلام والصحافة، (منهم من يبتز، ومنهم من يثير الجدل بمقاطع فيديو غير لائقة”، ومنهم من ينشر أخبار زائفة على سبيل المثال، تعرضه للتهديد، أو لمحاولة إغتيال فاشلة)، وذلك لغرض (الطشة) والحصول على عدد أعلى من المشاهدات، و أن البعض منهم يتفاخر بعدد متابعيه على “يوتيوب” أو “تويتر” أو “فيسبوك”، لتصبح (الطشة) معيار للناشط او الصحفي و الاعلامي الناجح، لدى الجمهور.

“طشة” النواشيط في مواقع التواصل الاجتماعي :
سيطرت مواقع التواصل الإجتماعي على الحياة بكل مفاصلها، حيث أصبحت تسيطر على عقول المتابعين، فقد وصل هوس الشهرة أو ما يعرف ب “الطشة”، وحضور أوسع على مستوى السوشال ميديا. على سبيل المثال وليس الحصر الكثير منهم يتناولون أخباراً كاذبة أو أخباراً يشتهيها الجمهور بهدف الشهرة أو زيادة عدد المتابعين.

“طشة” البرامج التلفزيونية :
أن أغلب المحطات التلفزيونية في العراق تحديداً، أصبحت تبحث عن من لديه عدد متابعين، وحضور أوسع على مستوى السوشال ميديا، دون الأخذ بعين الاعتبار نوع المحتوى، الذي يبثه ليحصل على الملايين من المتابعين، فكلما كان متابعوك أكثر كلما حصلت على عروض مغرية للعمل وبرواتب خيالية، ليصبح واقع حال في العمل التلفزيوني.

“طشة” اليوتيوب :
وتبدو المنافسة أكثر حدة على “يوتيوب”، كونها مصدر دخل أيضاً. لكن سرعان ما تنتشر المقاطع التي تصوير لأشخاص يسيئون لأمهاتهم أو أبنائهم، لذا صار البحث عن كل ما هو غريب أو مثير غاية، لزيادة عدد المتابعين، للحصول على المال والشهرة.

ختاماََ اقول :
أنّ هوس ارتفاع عدد المتابعين وعدد المشاهدات تحول إلى مرض حقيقي” للكثير الفاعلين على منصات التواصل الاجتماعي ، مما أدى إلى فقدان الثقة بي وسائل الاعلام، و الجمهور الواعي المثقف”. انتهى

محمد فاضل الخفاجي
كتب المقال بتاريخ ٢ تشرين الثاني ٢٠٢٠

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار