مقالات

((رأي)) طائفيون ضد وطنية الحلبوسي

بقلم حسن حنظل النصار:
للسياسة الملعونة وقع في النفوس مختلف عنه في بقية الممارسات الحياتية كالفنون والاداب والرياضات، ففي السياسة يحضر التفكير في السلطة والمال والنفوذ والقرار والقوة وبالتالي يخرج من يعمل فيها عن المبادئ والقيم الانسانية المعروفة ويتجه في الغالب الى مسالك الدس والمكر والخديعة والغدر والخيانة ونقض العهود والمواثيق والتخلي عن المبادئ دون التخلي عن الحديث عن الشرف والكرامة والاخلاق والنزاهة دون الالتزام بها فعلا بمعنى مخالفة الاقوال للافعال، وعلى قول المثل المصري:
اسمع كلامك اصدقك
اشوف فعايلك استعجب
ليلة الامس اجتمعت قيادات سنية وتحدثت في موتمر صحفي عن تشكيل تحالف سني معلن في حدث غريب بعض الشيئ ومخالف لكثير من الطروحات التي تنبذ الطائفية والفرقة والتصنيف على اساس المذهبية المقيتة التي سببت للعراق مشاكل شتى خلال السنوات الماضية ولاداع لاشرح ماسببته فعيون العراقيين قد رايته وقلوبهم ادميت بسببه وعقولهم حارت فيه، فالاجتماع الذي شهده العراقيون ضم قيادات سنية ساهمت الى جانب شركاء سياسيين شيعة في ارتكاب شتى الاخطاء وحملوا البلاد العديد من الاثمان السياسية والاقتصادية والامنية والفوضى التي اثارت حزن ومقت الناس.
واضح تماما ان الساسة المجتمعين الذين اعلنوا تكتلا سنيا للانتخابات المقبلة لم يعلنوا ذلك التحالف بغرض مواجهة اطراف مذهبية مخالفة ولالان المناطق السنية التي تستصرخهم من سنوات دون ان يحركوا ساكنا حركت فيهم الضمائر فجأة بل لانهم لايتحملون استمرار فشلهم وتراجعهم وغضب الناس منهم ومن عجزهم وترديهم وعدم قدرتهم على الايفأء بالتزاماتهم الاخلاقية تجاه مدنهم المعذبة وكل مافي الامر انهم حاسدون وحاقدون على رئيس البرلمان الذي يسير بخطى واثقة نحو المستقبل ويقوم بماعليه من واجبات وادوار تجاه ابناء شعبه بكل اطيافه ومكوناته دون ان يتجاهل حاجة المدن المحررة الى الدعم والنهوض والاعمار ولانحتاج الى شرح كثير وتكفينا اطلالة بسيطة على ماتشهده محافظة الانبار من حملات بناء واعمار ومايجري في مناطق اخرى كصلاح الدين والموصل.
ماشافوهم لما تآمروا ولكن شافوهم لم اختلفوا في الاجتماع البائس الذي ضم قيادات بائسة ومنتهية الصلاحية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار