المحلية

وصية متظاهر عراقي

يوسف عباس الخفاجي🇮🇶
منذ عام ونحن نتظاهر سلميين ونطالب بحقوقنا المنهوبة وعلى نهج إمامنا الحسين (عليه السلام) فهو القائل “إني لَمْ أَخْرُجْ أَشِرًا وَلا بَطَرًا، وَلا مُفْسِدًا وَلا ظالِمًا، وَإِنَّما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإصْلاحِ في أُمَّةِ جَدّي”، فخروجنا هو طلب للإصلاح لا غير وزوال الأحزاب والكتل السياسية الفاسدة اجمع.
فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ.. يا أبناء شعبنا العراقي الحر.. أما يكفيكم الذل والفساد طيلة 17عام وأكثر؟، فنحن دولة محتلة وشعب مستعبد من دول الغرب ومن دول الجوار ومن سادات وكبار القوم سواء كانوا رجال سياسة أو دين، وهم يتنعمون بخيراتنا ويضحكون على عقولنا.
إن بعض الذين سيطروا على العراق ولهم كتل سياسية مدعين بالإصلاح ودخلوا بين صفوف الثوار من أبناء شعبنا الحر فاحذروهم!، ويشهد الله سيقودونكم إلى الهلاك بحجة الإصلاح، وأؤكد كلامي بقول الله عز وجل “وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون”، فهم مشاركون بالعملية السياسية المقيتة وأكلوا مال الحرام وسرقوا شعبنا العظيم منذ سقوط النظام البائد إلى يومنا هذا وانتم إلى ألان تتبعونهم!.. تحرروا من العبودية فأنهم استعبدوا عقولكم وسيطروا عليها بذريعة الدين والمذهب والعقيدة ومدعين بحب العرق.
وصيتي .. نحن مقبلون على مظاهرات عارمة ومعركة مع الفاسدين، إن تجلت وعود وآيات ربي بقوله تعالى (وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ) فأن طردنا الأحزاب وغيّرنا هذا الحال ونهضنا بالعراق فهذا مراد جميع شعبنا العراقي، وان لم تتجلى فيكفي أن تدعوا لي بالشهادة فأن استشهدت في سبيل الله وقتلني ميليشيات السلطة الحاكمة الفاسدة سأكون من اكبر الفائزين لكوني قُتلت مطالبا بحقي ومحافظا عن ارضي وكرامتي كما هو سيدي ومولاي الإمام السبط الحسين (عليه السلام). وهذه صفات الشهيد التي نتمناها اليوم قبل غدا وبفرح وسرور، وان تسامحوني إذا أخطأت بحقكم يوما ما، واعلموا إن أمنيتي وأمنية كل إخواني الثوار الكرام هي أما أن يُزف خبر تحرير العراق من دنس الأحزاب أو يُزف خبر يوسف عباس الخفاجي ليرتقي شهيداً.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار