العربي والدولي

موقف اليوم الصادر عن المكتب السياسي لحزب الاتحاد اللبناني

((وان_بغداد))

اعلن المكتب السياسي لحزب الاتحاد اللبناني، اليوم الأربعاء، موقفه.
ونقلت وسائل الإعلام عن حزب الاتحاد قولهُ: ان تأليف الحكومة اللبنانية يمر بمحطات صعبة ومخاض متعثر ناتج عن محاولات البعض بالاستقواء بالفرنسي والأميركي لتغيير الأكثرية النيابية وبعثرتها ومنعها من أداء دورها في مسألة تحديد شكل الحكومة وطبيعتها والتوازنات التي تحكمها على اعتبار أن القسم الأكبر من هذه الأكثرية سار مع المبادرة الفرنسية وسمى الرئيس المكلف مصطفى أديب.
واضاف : إلا أن إرساء قواعد جديدة في عملية التأليف لم تستسغها هذه الأكثرية واعتبرتها أعرافا جديدة تحاول الإطاحة بها.
فكيف سيشكل الرئيس المكلف حكومة لا توافق عليها الأكثرية النيابية ويطلب في الوقت نفسه ثقتها من البرلمان؟
لذلك تم اشهار العصى الأميركية الغليظة بفرض العقوبات على ركنين أساسيين من تلك الأكثرية لتخويف باقي الفرقاء في هذه الأكثرية ومن القوى الأخرى التي لم تسمي أديب.
وأصبح واضحا أن الموقف الفرنسي والأميركي ليسا متعارضين وإنما مكملين لبعضهما في توزيع الأدوار ، من أجل تغيير معادلات لبنان وخياراته السياسية خاصة على ضوء ما أفرزته الانتخابات النيابية الأخيرة
فصحيح أن هناك تباينا بين فرقاء الأكثرية النيابية في العديد من المسائل السياسية والتي ظهرت منذ تشكيل تلك الاكثرية وخاصة في ظل حكومة الرئيس حسان دياب إلا انهم في القضايا الأساسية متفقين وهذا ما يزعج الخصوم في الداخل والخارج، واليوم هذه الأكثرية النيابية أمام محك أساسي
إما أن توحد جهودها وتعيد تنظيم برنامجها الوطني أو أن تتهاون فتسلم البلد إلى ألاميركي الذي يعمل الفرنسي على إنجاز مشروعه الذي لا يرى الا مصالح حليفه الصهيوني الاساسي بامنه وشرعية وجوده.

ويتعرض اللقاء النيابي التشاوري إلى حملة مركزة من بعض الإعلاميين والأقلام المأجورة بهدف إفراغ الساحة الوطنية من مكون له تمثيل يمتد على مساحة الوطن، من أجل تصوير تكتل نيابي يرأسه الرئيس سعد الحريري على أنه يملك الميثاقية وبدونه لا ينعقد الوفاق الوطني ولا تتحقق الوحدة الوطنية
فاللقاء التشاوري هو مكون نيابي تجمعه روابط سياسية وطنية عميقة الصلة لا تهزها الأقلام الصفراء ولا صفحات منمقة بالدعم الخارجي.
في الذكرى ال 38 لمجزرة صبرا وشاتيلا، التي شكلت مأساة انسانية لشعب ظلم ويظلم من خلال ما ارتكب بحقه من جريمة العصر، تلك المجزرة التي قادها جيش الاحتلال الصهيوني والتي نكلت بالفلسطينيين واللبنانيين من القاطنين في مخيمي صبرا وشاتيلا والتي تذكرنا بمجازر دير ياسين وبحر البقر والتي ارتكبت بتوجيهات صهيونية نفذت بأيد لبنانية ممن يحاولون اليوم الادعاء بأن ثورتهم بدات عام 1975 وما زالت مستمرة، هذه البنادق التي لم نر لها دورا منذ العام 1975 إلا بارتكاب المجازر واغتيالات اللبنانيين وعلى رأسهم رشيد كرامي رئيس وزراء لبنان ومؤخرا من خلال العروض العسكرية في الجميزة التي تذكر بهذا الدور الميليشياوي الانقسامي.
آن الاوان لصحوة وطنية تعاقب هؤلاء بدل أن تمنحهم عفوا خاصا يرفع على أعقابه اشارات النصر المذلة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار