المحلية

14/تموز /1958 اليوم الاسود في تاريخ العراق

ريث سعد الزهيري..
لقد كتب الكثير من الباحثين والمؤرخين عن أحداث هذا اليوم المشؤوم ، وعن تاريخ وسيرة من اطلقوا على انفسهم ( أعضاء تنظيم الضباط الاحرار ) ( الضباط الاشرار ) ، وكُشفت الحقائق بعد أطلاق الوثائق الرسمية بتقادم الزمن من مؤسسات حفظ الوثائق البريطانية لتثبت عمالة وتبعية من قام بالانقلاب …..
كل ما يمكن قوله انه تم القفز على السلطة الشرعية ،وتم اغتصابها بالغدر ، وأغتيال العُزّل بشكل وحشي ، وباسلوب انقلابي مغامر وبشع …
وبآسقاط النظام الملكي الديمقراطي البرلماني الدستوري …. في ذلك اليوم الكارثي تم اعلان النظام الجمهوري … وقد فُرض فرضا وبشكل مفاجيء على العراقيين ، وذلك بموجب بيان رقم واحد !!!!! لم يقره برلمان ، ولا استفتاء ، وتم الغاء الدستور الدائم الذي شرعه وأقره البرلمان العراقي المنتخب عام 1925 !!!! وأُستبدل بدستور مؤقت !!!! وأُلغي شعار الدولة العراقية ، والعلم العراقي الوطني الذي هو كان علم ثورة العشرين الكبرى !!!!!
وهكذا بدأ تاريخ العراق والعراقيين بالتخلف والردة طيلة السنين التالية!!!!!! فقد عاش العراقيون بلا دستور ، وبلا ميزانية مالية مُقرة من قبل برلمان منتخب ، وبلا قضاء مستقل ، ولا تخطيط علمي مدروس !!!!!
وهكذا سار العراق في طريق شائك وبأنعدام النظام ، ليختزل الالاف من السنين من الحضارات ، وتأسيس الدولة العراقية الحديثة على يد جلالة الملك فيصل الاول ومن معه من النخب السياسية ، أختزل كل ذلك بأفراد ، ومن ثم بفرد واحد اعادنا الى عهد الظلم والظلام والتبعية والعبودية ، ليسلمنا الى أحتلال استباح ارضنا وثرواتنا وكرامتنا وسيادتنا على اراضينا !!!!!! هذا ما جلبته الجمهوريات اللعينة !!!!!!
بُني العراق الحديث بالفترة الزمنية القصيرة للعهد الملكي الزاهر ، بملوك ورجال دولة ونخبة تتمتع ب النزاهة … والكفائة … والوطنية ….. ليدمره اصحاب الانقلابات الدموية والجمهوريات البائسة بواسطة أُناس لا يملكون النزاهة ولا الكفائة ولا الوطنية!!!!!! واوصلوه الى الهاوية ، ابنائه من ذوي الكفاءات والمواهب هاجروا خارج العراق ….وجاء الحصار ، والارهاب ، والحروب ، وقتل ، ودمار ، وتشريد ، وتهجير ………
رحم الله ملوكنا الاكارم ، وكل شهداء ذالك اليوم الاسود ، ورحم الله الاسرة الهاشمية سليلة الدوحة المحمدية الشريفة …… ولعنة الله على كل من خطط ونفذ وشارك في الانقلاب الاسود ، انهم لم يقتلوا ملكا فقط وانما قتلوا شعبا بأكمله ……..
رحمك الله جلالة الملك المغفور له انشاءالله فيصل الثاني المعظم ….

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار